محافظ سيناء: فرنسا لها تأثير كبير في سيناء
الدور الفرنسي في علاج جرحى غزة واضح في العريش

أكد اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن فرنسا تُعد من القوى الدولية المؤثرة، ولها دور بارز في دعم القضايا الإنسانية والسلام الإقليمي.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد فرنسي رفيع المستوى برئاسة اللواء تيري جاريتا، نائب رئيس أركان الجيش الفرنسي وقائد العمليات العسكرية، في مطار العريش الدولي، حيث أشاد المحافظ بجهود الحكومة الفرنسية في دعم القطاع الطبي الفلسطيني، من خلال إرسال سفينة طبية ترسو حاليًا في ميناء العريش وتقدم خدمات علاجية للمصابين من قطاع غزة.
تنسيق إنساني بين مصر وفرنسا
وأوضح المحافظ أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق الإنساني واللوجستي في الأزمات الإقليمية، مضيفًا أن وجود السفينة الطبية الفرنسية يعكس التزام فرنسا بدورها الإنساني وتعاونها الوثيق مع الدولة المصرية في هذا الملف الحيوي.
إشادة فرنسية بدور مصر الطبي
من جانبه، أعرب اللواء جاريتا عن تقدير بلاده للدور المصري في تسهيل مهام السفينة الطبية، مشيدًا بجهود وزارة الصحة ومحافظة شمال سيناء في تقديم الدعم الكامل للفريق الطبي الفرنسي، بما يُسهم في تخفيف معاناة الجرحى الفلسطينيين.
وأكد جاريتا أن فرنسا تعمل بالتنسيق مع مصر وجميع الأطراف المعنية من أجل إنهاء الحرب في غزة وعودة الاستقرار إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي يعكس شراكة قوية قائمة على مبادئ السلام والاحترام المتبادل.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز أوجه التعاون المشترك، وتأكيدًا على أهمية الدور المصري-الفرنسي في إدارة الأزمات الإنسانية والعمل على إيجاد حلول سلمية للصراعات في المنطقة.
“ديكسمود” تعالج جرحى غزة
على متن حاملة المروحيات الفرنسية “ديكسمود” الراسية في مرفأ العريش المصري، يتلقّى نحو 100 من جرحى غزة العلاج بعدما أُصيبوا في الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وكانت حاملة المروحيات قد وصلت إلى منطقة العريش الحدودية مع قطاع غزة، الواقعة في شمال سيناء، وذلك من أجل تقديم العلاج إلى فلسطينيين من جرحى غزة الذين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تحويل السفينة الحربية الى اقسام للجراحة ومعالجة الحروق
وتم تحويل حاملة المروحيات الضخمة إلى مستشفى الهدف منه معالجة جرحى غزة، وقد جُهّزت هذه السفينة الحربية بقسمَين للجراحة ولمعالجة الحروق الخطرة، بالإضافة إلى أجهزة مسح طبية ومختبرات تحاليل.
ويمكن للسفينة استيعاب نحو أربعين جريحاً يهتمّ بهم سبعون طبيباً وممرّضون مدنيون وعسكريون.
السفينة الفرنسية ترسو منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في ميناء العريش المصري، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وهي السفينة الغربية الأولى التي تُخصَّص لمعالجة الجرحى الفلسطينيين من سكان غزة، بحسب ما تؤكد وزارة القوات المسلحة الفرنسيةالقوات المسلحة الفرنسية
دلالة زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى مدينة العريش الحدودية مع قطاع غزة
هذه الزيارة تأتي بهدف التأكيد على ضرورة وقف اطلاق النار، لأن ميناء العريش يمثل نقطة ارتكاز جمع المساعدات المقرر إدخالها إلى غزة عبر معبر رفح.
وكان الرئيس المصري والفرنسي والعاهل الأردني قد أكدوا عقب اجتماعهم في القاهرة أن “السلطة الفلسطينية” يجب أن تتولى حصراً مسؤولية الحكم في قطاع غزة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، داعين إلى “عودة فورية” لوقف إطلاق النار. فيما بادر ماكرون أثناء القمة، لإجراء اتصال بين القادة الثلاثة والرئيس الأمريكي لبحث الوضع في غزة.
الرئيس الفرنسي يجتمع مع الهلال الاحمر
وسوف يجتمع الرئيس الفرنسي مع فرق تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية بالإضافة إلى الهلال الأحمر المصري. ومن المحتمل ايضا ان يلتقي بعض الفلسطينيين هناك.
كما انه من المرتقب أن يعقد اجتماعا مع عناصر امن فرنسيين يخدمون ضمن بعثة الاتحاد الاوروبي المخصصة لمراقبة الحدود، والتي من المفترض انها سوف يتم نشرها في معبر رفح. وبالتالي فان زيارة العريش سوف تسهم في تسليط الضوء على إشكالية أو تعسر ايصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة في ظل التطورات الراهنة بحسب تقارير لإذاعة ” مونت كارلو”.