انسحاب ثلاث شركات عالمية من التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر

أفاد مصدر مطّلع لموقع العالم في دقائق أن ثلاث شركات نفط كبرى – هي “شل” و”شيفرون” و”مبادلة” الإماراتية – قررت التنازل عن مناطق امتيازها للتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر، بعدما أظهرت نتائج المرحلة الثانية من المسح السيزمي عدم جدوى الاستكشاف من الناحية الاقتصادية.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الشركات أبلغت شركة “جنوب الوادي القابضة للبترول” التابعة لوزارة البترول المصرية بعدم نيتها تنفيذ أعمال الحفر المنصوص عليها في الاتفاقيات، وذلك استنادًا إلى نتائج المسح غير المشجعة.
وكانت الشركات الثلاث قد فازت بمساحات تزيد عن 10 آلاف كيلومتر مربع في أول مزايدة عالمية طرحتها مصر عام 2019 للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر، باستثمارات مبدئية قُدرت بـ326 مليون دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى مليارات الدولارات في حال تحقيق اكتشافات.
شل تُعيد ترتيب أولوياتها
حصلت “شل” ضمن تلك الجولة على امتياز قطاعي الاستكشاف 3 و4، وكانت تخطط لاستثمار أكثر من 120 مليون دولار لحفر بئرين استكشافيين، لكنها قررت العدول عن ذلك بسبب نتائج المسح السيزمي التي لم ترقَ للتوقعات.
وأرجع مسؤول في “شل مصر” قرار الشركة إلى رغبتها في تركيز جهودها الاستكشافية في منطقة البحر المتوسط، التي تعتبرها ذات فرص واعدة أكثر.
مصر تدرس إعادة طرح المناطق وتحفيز الشركات
من جهتها، تعمل الحكومة المصرية على تقييم الموقف الراهن، وتدرس إعادة طرح المناطق غير المستغلة على شركات بترول أخرى خلال الفترة المقبلة. وأكد المسؤول أن بعض الشركات ما زالت تبدي اهتمامًا بالاستكشاف في البحر الأحمر، لكنّها بحاجة لمزيد من الدراسة والبيانات.
وفي إطار خطتها لزيادة إنتاج الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي، تقدم الحكومة حوافز جديدة للشركات، من بينها السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد لاستخدام العائدات في سداد المستحقات، إلى جانب رفع سعر حصة الشركات من الغاز المستخرج حديثًا.
يُذكر أن مصر تستهلك نحو 6.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، بينما يبلغ إنتاجها الحالي نحو 4.6 مليار قدم مكعب، وتهدف الحكومة إلى رفع الإنتاج إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بنهاية العام الجاري.