الرياضة

118 سنة مجد.. مشاهد خالدة في ذاكرة القلعة الحمراء

في يوم 24 أبريل، يُطفئ النادي الأهلي المصري شمعته الـ118، ليواصل مسيرة عريقة بدأت عام 1907، حين تأسس كأول نادٍ للمصريين. على مدار أكثر من قرن من الزمان، لم يكن الأهلي مجرد نادٍ رياضي، بل كان ولا يزال رمزًا للانتماء، والعراقة، والبطولات، والشعبية الجارفة.

وفي ذكرى تأسيسه، نستعرض أبرز المشاهد التي لا تُنسى في تاريخ القلعة الحمراء

 التأسيس بفكر وطني خالص

لم يكن تأسيس النادي صدفة، بل جاء بدافع وطني، على يد عمر لطفي بك ومجموعة من رواد النهضة في مصر، ليكون أول نادٍ للمصريين في مواجهة الاستعمار البريطاني، ويصبح لاحقًا أحد رموز الهوية الوطنية.

أول بطولة.. البداية كانت مبكرة

عام 1923، تُوّج الأهلي بأول بطولة في تاريخه وهي كأس السلطان حسين، وكانت تلك لحظة الانطلاق نحو حصد البطولات، حتى بات أكثر أندية العالم تتويجًا بالألقاب القارية.

“الماچيكو” محمد أبو تريكة.. أسطورة تتكرر في كل جيل

لا يمكن الحديث عن تاريخ الأهلي دون الوقوف أمام سحر أبو تريكة، اللاعب الذي جسّد روح الأهلي داخل وخارج الملعب، بتاريخه المشرف، وأخلاقه العالية، وأهدافه الحاسمة، لا سيما هدفه في مرمى الصفاقسي بنهائي دوري الأبطال 2006، الذي بقى محفورًا في قلوب الجماهير.

 نهائي القرن 2020.. الثأر والانتصار

في مباراة وصفت بـ”نهائي القرن”، واجه الأهلي غريمه الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في التاريخ، ليفوز الأهلي 2-1، ويضيف لقبًا قاريًا جديدًا إلى خزائنه، ويثبت أنه زعيم القارة السمراء.

 التاسعة والعاشرة والحادية عشرة.. الهيمنة القارية مستمرة

بقيادة بيتسو موسيماني، ثم كولر، واصل الأهلي سيطرته على إفريقيا، فحقق اللقب التاسع عام 2020، ثم العاشر في 2021، والحادي عشر في 2023، ليؤكد أنه نادي البطولات بلا منازع

الموندياليات.. الحلم الذي صار عادة

شارك الأهلي في كأس العالم للأندية 8 مرات، محققًا المركز الثالث 3 مرات (2006 – 2020 – 2021)، وقدم مستويات مشرّفة، ليحجز مكانه بين كبار العالم، ويكون سفيرًا مشرفًا للكرة العربية والإفريقية.

 استاد الأهلي والسلام.. الحلم الذي اقترب

في خطوة تاريخية، أعلن النادي عن قرب الانتهاء من مشروع استاد الأهلي الجديد بمدينة الشيخ زايد، ليكون أول استاد مملوك للنادي، يليق بحجم تاريخه وجماهيره العريضة.

الأهلي.. ما بين التاريخ والمستقبل

في ذكرى الـ118، يبقى الأهلي مدرسة في الإدارة والروح والولاء، ومصدر فخر لكل عاشق للرياضة. فما بين المجد القديم والحلم المستقبلي، يسير الأهلي بخطى ثابتة، وشعار “نادي القرن” لا يزال عنوانًا للواقع لا الماضي.

سلمى محمد

سَلمىٰ مُحمد ، صَحفية مصرية أكْتب في مجالات الثقافة والفن وقضايا المرأة، كما أتناول في مقالاتي الجوانب الاجتماعية والرؤى الشخصية. أنشر أعمالي في جريدة المساء العربي، جريدة نوبل العالمية، موقع اخباري 24 و موقع شوفو نيوز . إلى جانب الكتابة، أعمل أيضًا كمُعلقة صوتية، حيث أدمج بين الكلمة والصوت لنقل الرسالة بأسلوب مؤثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى