عربي وعالمي

برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة

بدء انتشار المجاعة في القطاع المحاصر

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الاثنين، نفاد مخزونه الغذائي في غزة , وسط استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر منذ 7 أسابيع، في حين تؤكد منظمات دولية بدء انتشار المجاعة في القطاع المحاصر.

وقال البرنامج الأممي -في بيان- إن الوضع في غزة بات على حافة الانهيار، مشيرا إلى أن مليوني شخص هناك يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وشدد البيان على الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة فورا.

وفي وقت سابق، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين أن سكان غزة يتضورون جوعا، وشددت

على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في القطاع، بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات،

داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.

ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.

ومطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت إسرائيل وقف دخول المساعدات إلى غزة، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار, لتستأنف بعد ذلك بأسبوعين الحرب على القطاع.

وأعلنت تل أبيب أنها ماضية في منع دخول الغذاء إلى القطاع رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ودول غربية وعربية.

سوء التغذية الحاد

صرح المدير العام للمكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة الماضي.الحكومي أن انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، وأن المؤسسات المحلية والدولية سجلت زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وأشار إلى أن هناك ما يزيد على 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم معرضون لخطر شديد يهدد حياتهم، كما حذر من تدهور الأوضاع الصحية بسبب نقص المياه النظيفة، وهو ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة.

وشدد الثوابتة على أن استمرار هذا الوضع من دون تدخل فوري سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية محققة خلال الأيام القليلة القادمة، وأعلن عن إطلاق عشرات البيانات والمناشدات للمنظمات الدولية والجهات المعنية لضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وفتح المعابر لضمان انسياب الإمدادات بشكل متواصل.

وختم بالدعوة لتدخل دولي عاجل لفرض الحماية الإنسانية للمدنيين وضمان وصول الإغاثة من دون عراقيل، محذرا من أن العالم بأسره سيكون شاهدا على مأساة إنسانية بحجم غير مسبوق إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

نفاذ الوقود

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم نفاد كميات الوقود الخاصة بتشغيل المركبات التابعة له في محافظات جنوبي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل , إن مركبات تابعة للجهاز توقفت بسبب نفاد الوقود ما يؤثر على عمليات الإنقاذ.

وحذر الدفاع المدني من أن الاستجابة لنداءات المواطنين في المحافظات الجنوبية ستكون محدودة، وستشارك فيها 4 مركبات فقط من أصل 12 مركبة.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع، بسبب استمرار الحرب وفرض الحصار.

وطالب الدفاع المدني في غزة المؤسسات الأممية والدولية الأخرى بالتحرك الفوري لفتح المعابر لإدخال الوقود للمؤسسات والأجهزة العاملة في المجال الإنساني.

وبالإضافة إلى انعدام الوقود، باتت فرق الإنقاذ عُرضة لنيران الاحتلال بشكل مباشر، إذ استُشهد قبل شهر 15 مسعفا من الدفاع المدني والهلال الأحمر برصاص جنود الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مواطنين محاصرين.

إيمان زريقات

إيمان الزريقات صحفية سورية متخصصة في القسم الخارجي وتغطية وكالات الأنباء العالمية، ولها خبرة واسعة في متابعة الأخبار الدولية وتقديم تقارير دقيقة وشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى