عربي وعالمي

من يحكم القرار البريطاني: داونينغ ستريت أم ملعب ترامب؟

رئيس الوزراء البريطاني يدرس استضافة بطولة غولف في منتجع يملكه ترامب رغم الجدل السياسي والدبلوماسي المحيط بالخطوة.

في خطوة مثيرة للجدل، تبحث حكومة كير ستارمر في إمكانية استضافة بطولة “ذا أوبن” لعام 2028 في منتجع ترنبري الاسكتلندي، المملوك للرئيس الأميركي دونالد ترامب. القرار المحتمل يثير تساؤلات حول مدى استعداد بريطانيا لتقديم خدمات ذات طابع شخصي لترامب.

ضغط من ترامب واستجابة لافتة من لندن

ترامب عبّر مرارًا لرئيس الوزراء البريطاني عن رغبته في إعادة البطولة إلى منتجعه. وبينما يتوقع البعض ردًا ساخرًا، جاءت الاستجابة البريطانية مدهشة، حيث بدأ مسؤولون فعليًا في استقصاء رأي منظمي البطولة حول العقبات التنظيمية.

 عوائق تنظيمية ومصالح خاصة

ترنبري تم استبعاده سابقًا بسبب دور ترامب في أحداث الكابيتول، كما أن البنية التحتية للمنتجع غير مؤهلة لاستضافة حدث يستقطب 60 ألف زائر يوميًا. رغم ذلك، فإن إدارة R&A الحالية تبدو أكثر انفتاحًا على الفكرة، ما قد يمنح ترامب دفعة مالية ومعنوية.

هدايا سياسية أم تجاوزات دبلوماسية؟

يأتي هذا في وقت يجني فيه ترامب أرباحًا شخصية مثيرة للجدل، مثل بيعه لعملة رقمية باسمه حققت له 900 ألف دولار في يومين. فهل تكون استضافة البطولة هدية سياسية إضافية له من حليف غير معلن؟

زيارة دولة ثانية… ومكاسب غائبة

رغم زيارة ترامب السابقة التي شابها الكثير من الجدل، تستعد بريطانيا لاستقباله مرة أخرى بدعوة رسمية من الملك، ما يعكس أداءً دبلوماسيًا مريبًا من قبل ستارمر. حتى الآن، لم تجنِ بريطانيا شيئًا ملموسًا من هذه التوددات.

 غياب الرؤية… واستراتيجية الركوع

تعكس هذه التحركات دبلوماسية تفتقر للرؤية، وتعتمد على استرضاء شخصية مثيرة للانقسام مثل ترامب، دون مقابل واضح. في النهاية، يبدو أن من يقرر مصير البطولة – وربما توجهات بريطانيا السياسية – ليس رئيس وزرائها، بل شخص يقيّم صلاحية ملاعب الغولف.

علياء حسن

علياء حسن صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى