العاصفة الرملية تقترب: ما الذي ينتظرنا خلال الـ48 ساعة القادمة؟
تحليل شامل للتأثيرات الجوية والصحية والنقل الجوي في المنطقة العربية
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية بيانًا عاجلًا تحذر فيه من عاصفة ترابية شديدة تضرب عدة محافظات، مصحوبة برياح قوية وانخفاض حاد في الرؤية الأفقية، مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إصدار قرار بمنح الطلاب في جميع المراحل التعليمية إجازة رسمية على مستوى الجمهورية، حفاظًا على سلامتهم.
تحذيرات الأرصاد: عاصفة عنيفة تستهدف مناطق واسعة
وبحسب الهيئة، بدأت العاصفة في التكوّن، وستبلغ ذروتها صباح الأربعاء، حيث ستشهد محافظات القاهرة الكبرى، الدلتا، الصعيد، وسيناء رياحًا تتجاوز سرعتها 60 كم/س، مع تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر في بعض المناطق.
وأكدت الهيئة أن جودة الهواء ستنخفض إلى مستويات “خطيرة”، خاصة في المناطق الحضرية والمزدحمة، ما دفع الجهات المختصة إلى رفع حالة الطوارئ في المستشفيات، والمطارات، وخدمات الطوارئ.
المشهد الجوي – ماذا تقول التوقعات؟
وفقًا لمراكز الأرصاد الجوية في المنطقة، فإن العاصفة ستبدأ في التكوّن مساء اليوم، وتصل ذروتها ما بين صباح الغد وحتى ظهر اليوم التالي.
أهم ملامح التوقعات:
الزمن المتوقع للبداية: خلال ساعات المساء وذروة العاصفة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا.
وتتجاوز سرعة الرياح في بعض المناطق 60 كم/س.
الرؤية الأفقية: تنخفض إلى أقل من 500 متر في عدة مناطق.
جودة الهواء: توصف بأنها “سيئة جدًا إلى خطيرة” في المدن المكتظة بالسكان.
التأثير على قطاع الطيران – اضطرابات مرتقبة
تُعد حركة الطيران من أكثر القطاعات عرضة للتأثر بالعواصف الرملية، حيث تُحدث هذه الظواهر تغييرات جوية مفاجئة تؤثر على:
الرؤية أثناء الإقلاع والهبوط
العواصف تقلل الرؤية الأفقية إلى مستويات خطيرة، ما يُجبر السلطات الجوية على تعليق أو تأجيل الرحلات.
قد تُحوَّل بعض الرحلات إلى مطارات بديلة بسبب تعذر الهبوط في الوجهات الأصلية.
التأثير الصحي – تهديد صامت لمن يعانون من أمراض مزمنة
العواصف الرملية ليست مجرد حالة طقس، بل تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، وخصوصًا على من يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي أو القلب.
تأثير مباشر على الجهاز التنفسي
يسبب الغبار نوبات الربو، وضيق التنفس، والتهابات الشعب الهوائية.
الجسيمات الدقيقة قد تحتوي على بكتيريا أو مواد كيميائية، ما يضاعف من حدة الأعراض.
العاصفة الرملية القادمة ليست مجرد طقس عابر، بل تمثل حدثًا مناخيًا معقّدًا يؤثر على الصحة، والطيران، والبنية التحتية.
وللتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، يُنصح باتباع الإرشادات الصحية، والتأهب لتغيرات محتملة في المواعيد، والبقاء على اطلاع دائم عبر القنوات الرسمية.
إنها دعوة مفتوحة لمزيد من الوعي المجتمعي والتأهب المؤسسي في مواجهة قوى الطبيعة.
