الأمير هاري يطلب المصالحة والملك يرفض الحديث بسبب الخلاف الأمني الحالي.
هاري يعبر عن حزنه لخسارة قضيته الأمنية وابتعاده عن وطنه وأسرته.

كشف الأمير هاري، دوق ساسكس، عن رغبته في تحقيق “المصالحة” مع أفراد العائلة المالكة البريطانية، مشيرًا إلى أن والده، الملك تشارلز، “يرفض الحديث معه بسبب قضية الحماية الأمنية”. وقد أعرب عن حزنه العميق بعد خسارته المعركة القضائية المتعلقة بأمنه الشخصي أثناء زيارته للمملكة المتحدة.
خلافات سابقة وظلال من القلق الصحي
في مقابلة أُجريت معه من مقر إقامته في كاليفورنيا، أعرب الأمير هاري عن قلقه بشأن صحة والده، موضحًا أنه لا يعلم “كم من الوقت تبقى له”. ورغم الخلافات العديدة التي وقعت بينه وبين العائلة، أكد هاري أنه سامح الجميع، قائلاً: “لا أحمل أي ضغينة”.
خسارة قانونية تُعقّد العودة
أدى فشل الأمير هاري في الاستئناف ضد قرار المحكمة بشأن تأمينه إلى شعوره بأن عودة عائلته إلى المملكة المتحدة “أمر مستحيل حاليًا”. وأوضح: “لا يمكنني اصطحاب زوجتي وأطفالي إلى هناك بهذه الظروف. وهذا مؤلم لأنهم سيفقدون فرصة التعرف على وطنهم”.
الانتماء العاطفي لا يزال قائمًا
أعرب هاري عن حبه العميق لوطنه، مؤكدًا أنه لا يزال يشعر بالارتباط بالمملكة المتحدة رغم الصعوبات، قائلاً: “أفتقد بعض جوانب الحياة هناك. وأكثر ما يؤلمني أنني قد لا أتمكن من تعريف أطفالي على وطنهم”.
استمرار العمل الخيري رغم البعد
على الرغم من ابتعاده الجغرافي، أكد الأمير هاري أنه سيواصل التزامه بالعمل الخيري وخدمة المجتمع، مشددًا على أهمية دعم المؤسسات والأشخاص الذين يمثلون له قيمة كبيرة.
توضيح بشأن تدخل الملك في القضية الأمنية
أوضح الأمير هاري أنه لم يطلب من والده التدخل في قضية الحماية الأمنية، بل بالعكس، طلب منه “الابتعاد عنها وترك الأمر للخبراء”، في إشارة إلى رغبته بفصل العائلة عن المسائل القانونية.
رسالة مختلطة بين الصفح والخذلان
تصريحات الأمير هاري تمثل من جهة رغبة صادقة في إصلاح العلاقات، ومن جهة أخرى، انتقادًا لصمت القصر حيال قضيته التي يعتبرها تمس سلامته وسلامة أسرته. وبين دعوته إلى الصفح وشعوره بالخذلان، لا يزال التباعد داخل العائلة المالكة مستمرًا، بانتظار ما إذا كانت دعوته للمصالحة ستلقى استجابة.