عربي وعالمي

"زيلينسكي يؤكد استعداد أوكرانيا للحوار مع بوتين في تركيا وسط تزايد الضغوط"

موسكو ترفض شروط كييف والمفاوضات قد تشمل ترامب لتعزيز الضغط على بوتين

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للمشاركة في محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه سيكون في العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما أكد أنه على استعداد للانتقال إلى إسطنبول إذا تقرر عقد اللقاء هناك.

وقال في مؤتمر صحفي من كييف: “إذا لم يحضر بوتين، واستمر في المراوغة، فهذا يعني ببساطة أنه لا يريد إنهاء الحرب”، معتبرًا اللقاء المنتظر “اختبارًا حقيقيًا” لإرادة موسكو في إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

اقتراح بوتين وارتباك الموقف الأمريكي

كان بوتين قد اقترح في نهاية الأسبوع الماضي عقد مفاوضات مباشرة في إسطنبول، لكنه رفض الشروط التي وضعتها كييف وداعموها، وعلى رأسها وقف فوري لإطلاق النار، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ بداية من الإثنين. في المقابل، لوّح الكرملين بمطالب أكثر شمولًا.

من جهتها، دعمت واشنطن مشاركة أوكرانيا في المحادثات، رغم تمسك الدول الأوروبية بضرورة التهدئة أولًا. أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلم يؤكد حضوره حتى الآن، لكنه أشار إلى إمكانية السفر إلى تركيا، الأمر الذي قد يضيف ثقلًا سياسيًا كبيرًا للمفاوضات، لا سيما بعد تأكيد مشاركة مبعوثيه ستيف ويتكوف وكيث كيلوغ.

زيلينسكي: وجود ترامب قد يحفّز بوتين

علق زيلينسكي على إمكانية حضور ترامب بقوله: “دعوناه لأن وجوده سيكون دافعًا إضافيًا لبوتين للمشاركة”، مشيرًا إلى أنه سيبذل أقصى جهده لتحقيق وقف لإطلاق النار. وأضاف أن القرار النهائي في هذا الشأن “يعود إلى بوتين وحده”.

موسكو تلوّح بإرسال وفد بدلًا من بوتين

لم تؤكد موسكو بعد مشاركة بوتين في اللقاء. الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صرّح فقط بأن روسيا “لا تزال تستعد للمفاوضات”، دون تحديد إن كان الرئيس سيشارك شخصيًا. فيما رجّحت مصادر برلمانية روسية إرسال وفد رفيع المستوى بدلاً منه.

وفي السياق نفسه، كشف سيرغي ريابكوف، أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية، أن روسيا ستطرح في المحادثات مطالب أساسية، منها “اجتثاث النازية من النظام الأوكراني”، ووقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، إضافة إلى الاعتراف بالسيطرة الروسية على المناطق الأربع التي تم ضمها في عام 2022.

مواقف أوروبية حذرة وتصاعد الضغوط على روسيا

تزامنت هذه التطورات مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار التي اقترحتها الدول الأوروبية، دون استجابة واضحة من الكرملين. زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا قاموا بزيارة جماعية إلى كييف لأول مرة، في محاولة للضغط نحو التهدئة، لكن بانتهاء المهلة، ساد الصمت المواقف الأوروبية في انتظار موقف موسكو.

وفي برلين، جدّد المستشار الألماني فريدريش ميرتس مطالبته بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، مؤكدًا خلال لقائه برئيس الوزراء اليوناني أن “غياب التقدم هذا الأسبوع سيؤدي إلى تصعيد العقوبات الأوروبية ضد روسيا”.

واختتم بقوله: “ندعم مبادرة زيلينسكي واستعداده الشخصي للتفاوض، لكن القرار الآن فييد بوتين. الكرة في ملعب روسيا”.

 

علياء حسن

علياء حسن صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى