الإعلامي عمرو أديب يكشف أسرار الجاسوس الاسرائيلي " إيلي كوهين" في تاريخ المنطقة العربية.  

الإعلامي عمرو أديب يكشف أسرار الجاسوس الاسرائيلي ” إيلي كوهين” في تاريخ المنطقة العربية.

تفاصيل مثيرة عن الأساليب التي استخدمها كوهين لبناء علاقات وثيقة مع قيادات سياسية وعسكرية.

حديث مثير في برنامج الحكاية:

الإعلامي عمرو أديب يسلط الضوء على قصة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي نجح في الغفيل داخل أروقة الحكم السوري في الستينيات، وكأنه شخصية من رواية تجسس عالمية، لا واقع دامغ، في حلقة مثيرة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

من هو إيلي كوهين؟

كوهين الذي ولد في الإسكندرية لعائلة يهودية، استطاع أن ينسج خيوط حكاية معقدة تحت اسم مستعار “كامل أمين ثابت” وبدعم مباشر من الموساد الإسرائيلي، وصل إلى قلب العاصمة في دمشق في ستينيات القرن الماضي، متقمصاً دور رجل أعمال وطني، وأتقن اللهجة والسلوكيات، ونجح في خداع كبار المسؤولين وفتحوا له الأبواب.

اختراق كوهين النظام السوري من الداخل:

تفاصيل مثيرة عن الأساليب التي استخدمها كوهين، كان ينقل كل ما يدور في الاجتماعات السياسية والعسكرية إلى إسرائيل، عبر جهاز إرسال صغير ويقال أن المعلومات التي قدمها كانت من الأسباب التي ساعدت إسرائيل في احتلال الجولان خلال نكسة 1967 ، رغم أن إعدامه تم قبلها بعامين.

نهاية صادمة للجاسوس الخطير:

بعد مراقبة دقيقة من الاستخبارات السورية، تم القبض عليه وهو يرسل رسالة إلى تل أبيب، وحكم عليه بالإعدام شنقاً، نفذ الحكم في ساحة عامة بدمشق عام 1965 ، في رسالة واضحة بأن الخيانة لا تمر بلا حساب.

في الختام:

أكد عمرو أديب في نهاية حديثه أن قصة إيلي كوهين ليست مجرد حكاية تجسس، بل جرس إنذار مستمر حول الحرب غير المعلنة التي تخوضها الدول عبر المعلومات في زمن لم تعد فيه الحروب فقط بالسلاح، بل بالكلمة والمعلومة والوجه المزيف، وإنها تذكرة بأن اليقظة والوعي الأمني هما درع الأوطان الحقيقي.