حنان عبد المجيد تحكي قصة بئر زمزم الثاني في مصر.. معجزة العذوبة وسط الصحراء

ما لا يعرفه كثيرون من أبناء مصر عن كنوز بلادهم وخيراتها ومعجزاتها الربانية، هو وجود واحدة من أعجب بحيرات العالم في وادي النطرون، شمال غرب الصحراء الغربية… إنها “بحيرة السماء” أو ما تُعرف بـ”عين الحمرا”.

ثاني أكبر بحيرة علاجية في العالم

تتميّز هذه البحيرة بملوحتها الشديدة، حتى إنها تُعد ثاني أكبر بحيرة علاجية في العالم بعد البحر الميت. وتُستخدم مياهها المالحة في شفاء أمراض مثل الصدفية والتهابات العيون والرمد، لما تحتويه من خصائص معدنية نادرة.

معجزة ربانية أثناء رحلة العائلة المقدسة

لكن الأعظم من كل ذلك، أن هذه البحيرة كانت شاهدة على واحدة من أعظم المعجزات الإلهية أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر. فبينما كانت السيدة مريم العذراء، عليها السلام، تسير بابنها السيد المسيح، عليه السلام، ويوسف النجار في طريقهم الشاق عبر وادي النطرون، عطش الطفل المبارك وبكى.

الماء العذب يتفجّر من قلب الملوحة

فأسرعت السيدة مريم إلى البحيرة لتأخذ منها ما ترويه به، لكنها وجدتها شديدة الملوحة. وفي لحظة إيمان وتوسل، نظرت إلى السماء ودعت ربها… فإذا بمعجزة سماوية تحدث: انفجرت عين من الماء العذب من وسط البحيرة المالحة!

مشهد يذكّرنا ببئر زمزم

نعم، في مشهد يذكّرنا ببئر زمزم الذي تفجّر تحت أقدام إسماعيل، عليه السلام، ظهرت هنا عين عذبة داخل بحر من الملوحة. لا من الأرض الجافة، بل من قلب المياه المالحة… سبحان من يقول للشيء: كن فيكون.

عين ما زالت تنبض بالعذوبة إلى اليوم

وما زالت هذه العين العذبة تضخ الماء النقي إلى يومنا هذا، في موقع يُعد من أعجب آيات الله في أرض مصر، ودليلاً جديداً على قدرته ومحبته لعباده.