الخارجية البريطانية: تنذر موظفيها بالاستقالة بحال رفضهم سياستها الممنهجة في غزة
استياء كبير من الموظفين بشأن الانتهاكات الصارخة من بريطانيا بحق السكان في القطاع

طالبت الخارجية البريطانية من موظفيها الدبلوماسين والذين ينتمون لسفارات ومقار خارجية مختلفة بتقديم طلب الإستقالة إذا لم يوافقو على سياستها تجاه غزة ويأتي ذلك بعدما عبر أكثر من 300موظف عن قلقهم بشأن استمرار بريطانيا بالتواطؤ مع سلوك إسرائيل في غزة
مضمون الرسالة
في هذه الرسالة المؤرخة في 16مايو والتي أثارت العديد من التساؤلات بشأن الإستمرار بعض مبيعات الأسلحة البريطانية إلى البلاد.
وفي يوليو عام 2024 بحسب مقتطفات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ظهر فيها استياء الموظفين من انتهاكات إسرائيل للقانون الدوليانتهاك بالإضافة إلى التواطؤ المتزايد من الحكومة البريطانية.
وأشارت الرسالة أنه خلال الفترة الفاصلة أصبحت حقيقة تجاهل إسرائيل أكثر وضوحاً بعدما كشفت عن مقتل العاملين في المجال الإنساني والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى سياسات العنف والهمجية التي يمارسها المواطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية.
وواصلت أيضاً إلى أن الحكومة البريطانية استمرت في في انتهاك المعايير العالمية من خلال صادرات الأسلحةصادرات الأسلحة بحسب ما ذكرت الإذاعة.
وتعتبر هذه الرسالة الرابعة على الأقل من نوعها والتي أرسلها موظفون حكوميون معنيون إلى الوزراء ومديري وزارة الخارجية منذ أواخر عام 2023 منتقدين فيه السياسات الصارخة التي تمارسها الحكومة لدعم إسرائيل في الحرب مع غزة
رد المسؤولين على الرسالة
أقدم اثنين من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والتنمية وهم كل من السكرتير الدائم للوزارة أوليفر روبنز ونائبه نيك داير بالرد على الموظفين عبر بيان رسمي جاء فيه :إذا كان خلافكم مع سياسات الحكومة عميقاً فإن الخيار الأشرف هو الإستقالة من السلك المدني
وهذا ما أثار موجة غضب واسعة بحسب تصريحات أحد المسؤولين الذين قاموا بالتوقيع على الرسالة قائلاً :هناك إحباط وشعور عميق بخيبة الأمل إزاء تضييق مساحة التحدي بشكل متزايد .
وعلى الرغم من أن الرد أكد أهمية النقاش الصحي ضمن عملية صنع القرار إلا أنه لم يتناول جوهر الإعتراضات المطروحة من الموظفين بشأن انتهاك القانون الدولي أو مسؤولية بريطانيا في دعم تلك الإنتهاكات عبر تصدير الأسلحة والمكونات العسكرية المستخدمة في العدوان على غزة.
الحرب على غزة
منذ السابع من إكتوبر عام 2023ومازالت إسرائيل تمارس شتى أنواع العذاب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منتهجة كافة السياسات العنيفة من قتل وتجويع وتهجير متمتعة بغطاء أمريكي رصين