متحور كورونا الجديد “نيمبوس” – NB.1.8.1 يثير القلق عالميًا والصحة العالمية تحذر
متحور نيمبوس يُعيد كورونا إلى الواجهة موجة صيفية جديدة تلوح في الأفق

عاد فيروس كورونا ليتصدر المشهد الصحي العالمي مجددًا بعد رصد متحور جديد يُعرف باسم “نيمبوس – NB.1.8.1″، والذي دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من ارتفاع عالمي في الإصابات، خاصة في إقليم شرق المتوسط.
الصحة العالمية: الارتفاع موسمي لكن المتحور تحت المراقبة
أكدت المنظمة أن الزيادة الحالية في الإصابات تتماشى مع النمط الموسمي الذي شهدته الأعوام السابقة، لكنها نسبت الجزء الأكبر من هذا التصاعد إلى متحور “نيمبوس”، الذي صُنّف في مايو كمتحور “تحت المراقبة”.
ورغم ذلك، شددت على أنه لا يُظهر حتى الآن مخاطر صحية إضافية مقارنة بمتحورات أوميكرون الأخرى.
10.7% من الإصابات عالميًا.. وانتشار سريع
قال الدكتور مصطفى محمدي، مدير مراكز التطعيمات بـ”المصل واللقاح”، إن المتحور الجديد يمثل حوالي 10.7% من الإصابات العالمية، وساهم في تصاعد الحالات في دول مثل الصين وسنغافورة، كما دفع إيطاليا لإعلان حالة الطوارئ الصحية بعد رصد أول إصابة مؤكدة.
وأشار إلى أن المتحور يتميز بسرعة انتشاره، لكن دون زيادة في شدة الأعراض، والتي لا تختلف كثيرًا عن تلك المرتبطة بأوميكرون وتشمل التعب، الحمى، آلام العضلات، التهاب الحلق، ومشاكل تنفسية.
اللقاحات ما زالت فعالة.. لكن الفئات الهشة في خطر
من جانبه، حذّر الدكتور ضرار بلعاوي، مستشار الأمراض المعدية، من قدرة المتحور على تفادي المناعة الناتجة عن اللقاحات أو الإصابات السابقة، مع تأثير محتمل على كبار السن ومرضى نقص المناعة.
وأوضح أن المملكة المتحدة سجلت ارتفاعًا بنسبة 97% في الإصابات مقارنة بشهر مارس، ما قد يُنذر بموجة صيفية جديدة.
توصيات: تعزيز التطعيم وتوسيع الفحوصات
دعا بلعاوي إلى تعزيز حملات التطعيم، مؤكدًا أن الجرعات المعززة تقلل دخول المستشفى بنسبة 45%. كما شدد على أهمية توسيع الفحوصات في ظل تراجعها العالمي بعد انحسار الجائحة.