عربي وعالمي

بريطانيا تحرك قواتها للشرق الأوسط بعد تهديدات إيرانية بدعم إسرائيل

إجراء احترازي لدعم الاستقرار الإقليمي وتفادي التصعيد في ظل التوتر المتزايد.

في خطوة تعكس توتر الأوضاع الإقليمية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم السبت، أن بلاده بدأت بإرسال مقاتلات وطائرات عسكرية إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي لضمان أمن واستقرار المنطقة، وذلك بعد تهديدات مباشرة من إيران باستهداف القواعد البريطانية في حال تقديم دعم لإسرائيل.

تحرك عسكري بريطاني لدعم الاستقرار الإقليمي

أوضح ستارمر في تصريح للصحفيين أن بريطانيا بدأت في نقل أصول عسكرية إلى الشرق الأوسط، من بينها مقاتلات وطائرات دعم لوجستي، مؤكدًا أن القرار يندرج ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية الأمن الإقليمي. وشدد على أن حكومته ستتخذ ما يلزم من قرارات تصب في مصلحة بريطانيا وحلفائها، في ظل وضع متسارع ومعقّد.

تهديدات إيرانية باستهداف القواعد الغربية

جاءت هذه التحركات عقب تحذيرات رسمية من وسائل الإعلام الإيرانية باستهداف القواعد البريطانية، الفرنسية، والأمريكية في المنطقة إذا ما تم تقديم أي دعم لإسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا تحتفظ بوجود عسكري دائم في دول خليجية عدة، منها قطر والإمارات، إضافة إلى منشأة بحرية استراتيجية في البحرين.

محادثة مع نتنياهو ورسالة بريطانية للتهدئة

كش ستارمر عن محادثة هاتفية وصفها بـ”البنّاءة” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا أمن إسرائيل باعتبارها دولة حليفة. في المقابل، وجه رئيس الوزراء البريطاني رسالة واضحة بضرورة التهدئة، مشيرًا إلى القلق المستمر من البرنامج النووي الإيراني، ومؤكدًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون التسبب في تصعيد أوسع.

تحذير من تداعيات اقتصادية على خلفية التصعيد

لفت ستارمر إلى أن أي تصعيد عسكري واسع النطاق في المنطقة قد تكون له آثار اقتصادية جسيمة، خاصة على أسعار النفط وسوق الطاقة العالمي، معتبرًا أن التوتر الحالي، المرتبط بشكل مباشر بالصراع في غزة، قد يؤدي إلى هزات اقتصادية عالمية.

تعزيز القدرات الجوية البريطانية في المنطقة

أفاد بيان صادر عن الحكومة البريطانية أن القوات الجوية الملكية سترسل طائرات قتالية وأخرى للتزود بالوقود إلى الشرق الأوسط، ضمن خطة الاستجابة السريعة. وبدأت التحضيرات اللوجستية لهذه العملية منذ صباح الجمعة، تزامنًا مع تدهور الوضع الأمني.

تحركات دبلوماسية وتنسيق دولي مستمر

في خضم هذه التطورات، أكد ستارمر أنه تواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث سبل التهدئة، كما تحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشار إلى عزمه مواصلة التنسيق مع قادة العالم خلال زيارته المرتقبة إلى كندا، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في أوتاوا، تمهيدًا لمشاركته في قمة مجموعة السبع في ألبرتا.

 

علياء حسن

علياء حسن صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى