الوكالات

تطورات جديدة في هجوم مينيسوتا السياسي: المشتبه به طليقًا وسط تحقيقات مكثفة

العثور على قائمة تضم 11 مشرعًا ديمقراطيًا آخرين معظمهم من النساء

في أعقاب الهجوم المأساوي الذي هز ولاية مينيسوتا، والذي أودى بحياة النائبة الديمقراطية السابقة #ميليسا هورتمان

وزوجها، وإصابة السيناتور جون هوفمان وزوجته بجروح خطيرة، تتواصل التحقيقات المكثفة للكشف عن دوافع الجريمة وملاحقة

المنفذ. تسعى السلطات جاهدة لتحديد أبعاد هذا الهجوم السياسي الذي أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأمريكية.

تواصل رفيع المستوى وغياب الاتصال الرئاسي

كشف مصدر مقرب من حاكم مينيسوتا الديمقراطي، تيم والز، أن الرئيس دونالد ترامب لم يتصل به منذ وقوع الحادثة.

في المقابل، بادر كل من الرئيس السابق جو بايدن ونائب الرئيس جيه دي فانس بالاتصال بالحاكم والتحدث إليه يوم السبت.

تأتي هذه المستجدات في ظل تصريحات مثيرة للجدل من ترامب، الذي وصف الحاكم والز بأنه “شخص غير كفء تمامًا”،

مضيفًا: “ربما أتصل به، وربما أتصل بآخرين أيضًا”.

المشتبه به: مسار مهني غامض وتقلبات نفسية

المشتبه به في الهجوم هو فانس لوسر بويلتر، الذي تبين أنه عمل سابقًا في مجال دفن الموتى. أفادت المعلومات أنه ترك

وظيفته الأخيرة قبل سفره إلى إفريقيا، وعاد بعدها بمزاج متغير وحالة نفسية متراجعة. أكد زميله في السكن، ديفيد

كارلسون، ملاحظته للحزن والانعزال على بويلتر في الفترة الأخيرة. كما كشف كارلسون أن بويلتر كان يحلم بتأسيس شركة

أمنية، واشترى سيارات مخصصة لذلك، لكنه لم يتمكن من توظيف عملاء أو موظفين فعليين.

ميول سياسية مؤيدة لترامب وتناقض في الأدلة

على الرغم من أن بويلتر لم يكن يتحدث كثيرًا عن السياسات المحلية، إلا أن زميله كارلسون أشار إلى أنه كان يعبر عن

امتعاضه من شخصيات سياسية مثل نانسي بيلوسي، والحاكم والز، والرئيس السابق بايدن، دون أن تصل تعليقاته إلى حد

التطرف. وأكد كارلسون أن بويلتر كان من مؤيدي ترامب وسبق له التصويت له، وكان يشعر بالإهانة إذا وصفه أحد

بالديمقراطي.

المثير للدهشة هو عثور السلطات في سيارة بويلتر على منشورات لحركة “No Kings” المعادية لترامب. هذا التناقض دفع

إلى إلغاء تظاهرات محلية للحركة خوفًا من ارتباطها بالحادثة، بينما أكد زملاؤه في السكن أنهم لا يتذكرون حديثه عن هذه

الحركة، مما يزيد من تعقيد محاولة فهم دوافعه الحقيقية.

تحركات المشتبه به بعد الجريمة ومصير زوجته

أوقفت السلطات جيني بويلتر، زوجة المشتبه به، يوم السبت بالقرب من إحدى محطات الوقود في بلدة أوناميا، برفقة عدد

من أقاربها. وصف زملاء المشتبه به في السكن حالتها بالانهيار التام و”الذهول التام” عندما علمت باتهامه بالهجوم.

أظهرت لقطات كاميرات المراقبة المشتبه به، بويلتر، في ساحة منزله الخلفية حوالي السادسة صباحًا يوم السبت، بعد

ساعات قليلة من تنفيذ الهجوم. أكد أحد زملائه أن بويلتر كان يقضي نحو ثلاثة أيام أسبوعيًا في هذا المنزل بسبب طبيعة

عمله بنظام المناوبات في نقل الجثث داخل مدينة مينيابوليس.

قائمة أهداف محتملة وتحذيرات أمنية

وفقًا لمسؤول ديمقراطي من ولاية ويسكونسن، كانت هناك قائمة تضم 11 مشرعًا ديمقراطيًا آخرين، معظمهم من النساء،

على قائمة الاستهداف المحتملة من قبل المشتبه به. يجمع هؤلاء المشرعين موقفهم الداعم لحق الإجهاض. طلبت

الشرطة عدم الكشف عن الأسماء لحماية سلامة المستهدفين.

تتواصل التحقيقات وتتوسع في نطاقها، حيث تم تحديد موقع سيارة المشتبه به بالقرب من بلدة فاكسون، جنوب غربي

مينيابوليس. أطلقت السلطات تنبيهات أمنية في ولايتي مينيسوتا وداكوتا الجنوبية بحثًا عن بويلتر، وطلبت من السكان في

المنطقة التعاون في عمليات التفتيش الجارية.

مشاعر الحزن والقلق تسيطر على الأوساط السياسية

وصفت السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوشار الحادثة بأنها “هجوم سياسي بوضوح”، مؤكدة أن هورتمان كانت زميلة وصديقة

لها منذ سنوات. كما أشار مسؤولون آخرون إلى أن التهديدات التي يواجهها المسؤولون السياسيون باتت تمثل خطرًا حقيقيًا

على الحياة العامة في البلاد، مما يعكس حالة من القلق العميق تجاه سلامة الشخصيات العامة في المشهد السياسي

الحالي.

 

إيمان زريقات

إيمان زريقات صحفية سورية متخصصة في القسم الخارجي وتغطية وكالات الأنباء العالمية، ولها خبرة واسعة في متابعة الأخبار الدولية وتقديم تقارير دقيقة وشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى