كاريكاتير

F-14 تحترق والقبة الحديدية تنهار.. الكاريكاتير يوثق صراع إيران وإسرائيل من السماء

حرب لا رابح فيها.. كاريكاتير عالمي يرصد تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي

في وقتٍ تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط حالة من التصعيد العسكري غير المسبوق، برزت الصحف الأجنبية اليوم 21 يونيو 2025 بكاريكاتيرات سياسية قوية ترصد المأساة المستمرة بين إيران وإسرائيل، في ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة.

الكاريكاتير يوثق لحظة الانفجار.. حرب لا غالب فيها

نشرت صحيفة The Guardian البريطانية رسماً كاريكاتيرياً يظهر فيه الشرق الأوسط كبرميل بارود ضخم، يتنازع على إشعاله قائدان يمثلان إسرائيل وإيران. الكاريكاتير يبعث برسالة واحدة: “الكل خاسر إذا اشتعل الفتيل”، ما يعكس المخاوف الأوروبية من تصعيد قد يمتد إلى الإقليم بالكامل.

من ناحية أخرى، سلط موقع Business Insider الضوء في أحد رسومه المصورة على لقطة مباشرة من الأقمار الصناعية تُظهر طائرة F-14 إيرانية مدمرة بالكامل في مطار مهرآباد بطهران بعد قصف إسرائيلي مركز. الكاريكاتير استخدم هذه الصورة الساخرة لتأكيد أن “التكنولوجيا الأمريكية القديمة لا تصمد أمام الضربات الحديثة”، في إشارة إلى ضعف جاهزية الدفاعات الإيرانية رغم استعراض القوة.

الدمار المتبادل.. ريشة “رويترز” تكشف ما لا تقوله البيانات العسكري

في صورة كاريكاتيرية مبهرة، نشرت وكالة Reuters رسماً تخيليًا يُظهر قبتين حديديتين تحترقان: واحدة فوق تل أبيب، والأخرى فوق طهران. ويظهر في خلفية الرسم طفلان يبكيان من الطرفين، مع عبارة: “الضحايا لا يرفعون شعارات”. الكاريكاتير حمل بُعدًا إنسانيًا يرفض تسييس الصراعات على حساب المدنيين، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل.

كاريكاتير “Al Jazeera English”.. حائط نووي يتصدع

جاء الكاريكاتير المنشور على موقع Al Jazeera English أكثر عمقًا من الناحية السياسية، إذ أظهر جدارًا كبيرًا مكتوبًا عليه “البرنامج النووي الإيراني”، يتعرض لقصف صاروخي جوي يحمل شعار “الردع الإسرائيلي”، في حين يقف العالم الغربي على بُعد أمتار، يكتفي بالمشاهدة وتدوين الملاحظات!

رسائل الغرب المشفرة في رسومات الكاريكاتير

لا يمكن قراءة هذه الرسومات الكاريكاتيرية بمعزل عن السياق السياسي والإعلامي، إذ تمثل الكاريكاتيرات اليوم رسالة غير مباشرة من الصحف الغربية إلى صناع القرار في واشنطن وتل أبيب وطهران: “كفى عبثًا بالدماء”. فالرسالة واضحة: التصعيد العسكري لن يُنهي الصراع، بل سيزيد من تعقيد المشهد وتوسيع رقعة اللهب.

تحليل بصري.. حين تتحدث الرسوم أكثر من الكلمات

إذا دققنا النظر في تفاصيل الرسوم، سنجد أن الخطوط، الألوان، والرموز المستخدمة، مثل: الدخان الأسود، الصواريخ، الأطفال، وأعمدة النيران، تشترك جميعها في هدف واحد: فضح قبح الحرب، وتحميل المسؤولية لكل الأطراف، سواء أكانت إيران، إسرائيل، أو حتى القوى العالمية التي تراقب بصمت.

متى يتوقف هذا التصعيد؟

رغم المحاولات الدولية لتهدئة الأوضاع، خاصة من الجانب الأوروبي عبر محادثات جنيف، إلا أن الرسومات الكاريكاتيرية تعكس حجم الإحباط الشعبي والدولي من عدم وجود حلول سياسية حقيقية على الأرض، ما يطرح السؤال الأخطر: هل نحن أمام نسخة جديدة من حرب 1980-1988؟ أم أنها مجرد مرحلة في لعبة توازنات كبرى؟

 

خلود عاشور

خلود عاشور صحفية متخصصة تحمل شهادة في اللغة العربية من كلية دار العلوم، وتتمتع بخبرة راسخة في الصحافة الإلكترونية. على مدار مسيرتها المهنية، تعاونت مع عدد من أبرز المنصات الإخبارية المتخصصة، وكرّست جهدها لتغطية ملفات التعليم بكل أبعادها. تُعرف بأسلوبها التحليلي الدقيق وقدرتها الاستثنائية على تبسيط القضايا التعليمية المعقدة، ما رسّخ مكانتها كمصدر موثوق ومؤثر لدى جمهور واسع من القراء والمهتمين بالشأن التعليمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى