مشروع مثير للجدل في فولكستون يحصل على الضوء الاخضر رغم الاعتراضات الشعبية ومخاوف قانونيه
مشروع إعادة التطوير الساحلية في فولكستون يحصل على الضوء الأخضر رغم الاعتراضات الشعبية

في قرار أثار الكثير من الجدل، وافق مجلس التخطيط المحلي في كنت هذا الأسبوع على واحد من أكبر مشاريع إعادة التطوير الساحلية في المملكة المتحدة، والذي سيغيّر معالم واجهة فولكستون البحرية بشكل “دائم ولا رجعة فيه”، وفقًا لما قاله سكان غاضبون من المشروع.
الخطط الجديدة، التي تتضمن بناء 410 وحدة سكنية و54 منشأة تجارية، حظيت بموافقة لجنة التخطيط بعد مناقشة دامت ساعتين، حيث صوت تسعة أعضاء لصالح المشروع، بينما عارضه اثنان وامتنع اثنان عن التصويت. ويأتي ذلك بعد أن تم رفض الخطة الأولى قبل خمسة أشهر.
وقال المستشار أدريان لوكوود خلال الجلسة: “لقد خضعت هذه الخطط لتدقيق شديد، لكننا لا نستطيع إيقاف البناء. هذه الأبنية ستُقام لا محالة”. وأشار إلى أن رفض المشروع دون وجود أسباب مادية واضحة قد يعرض المجلس لمقاضاة قانونية.
من جانبها، أكدت شركة تطوير ميناء فولكستون والواجهة البحرية أن المشروع سيمثل “فرصة تحدث مرة واحدة في الجيل” لتعزيز اقتصاد المدينة بما يقارب 21 مليون جنيه إسترليني سنويًا، إلى جانب توفير أكثر من 700 وظيفة دائمة. ووصفت المشروع بأنه “تحول حقيقي يفتح آفاق الازدهار المستدام لفولكستون”.
سخط شعبي ورفض واسع
لكن هذه التصريحات لم تلقَ قبولًا واسعًا بين السكان المحليين، حيث يرى كثيرون أن المشروع سيدمر الطابع الجمالي الطبيعي للساحل، ويحوّل المنطقة إلى كتل خرسانية غير منسجمة مع بيئتها.
مارك هورهان، نائب رئيس “جمعية فولكستون الجديدة”، أعرب عن أسفه قائلاً: “رغم بعض التعديلات الطفيفة منذ الكشف عن المخطط في 2023، إلا أن استطلاعنا الذي شارك فيه 1350 شخصًا أظهر أن 91% يرفضون المشروع. هذا القرار مخيب جدًا للآمال.”
شكوك حول الجدوى المالية
ورغم وعود الشركة المطورة، تزداد المخاوف من الجانب المالي للمشروع، خصوصًا مع فشل بيع عدد من الشقق الفاخرة المبنية بالفعل، إلى جانب توقف العمل في مشروع آخر على موقع “ليز بافيليون” منذ مارس الماضي بسبب ما يُعتقد أنها مشكلات مالية.
وأعرب توني فوغان، النائب عن فولكستون وهايث، عن مخاوف مشابهة، محذرًا من أن المشروع لا ينسجم مع هوية المدينة ولا يخدم سكانها الذين يعانون من أزمة سكن.
وقال: “من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق إزاء تأثير المشروع على تراث المدينة وطابعها الساحلي. ما نحتاجه في فولكستون ليس مشاريع سكنية فاخرة، بل المزيد من الوحدات السكنية الميسورة.”
في الوقت الحالي، لم تُصدر بلدية فولكستون وهايث أي تعليق رسمي على القرار.