القاهرة تُطمئن المواطنين: لا مخاطر إشعاعية بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية
هيئة الرقابة النووية تتابع الوضع لحظة بلحظة وتؤكد: مصر في مأمن من التداعيات المباشرة

في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الإقليمية، وعلى خلفية استهداف منشآت نووية داخل إيران.
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية أن الدولة بعيدة تمامًا عن أي تأثير إشعاعي مباشر، وأن الأمور تحت السيطرة الكاملة حتى الآن.
مراقبة دقيقة للوضع الإقليمي
أشارت الهيئة في بيان رسمي أن هناك متابعة لحظية ومستمرة على مدار الساعة للوضع الإشعاعي في المنطقة.
اكدت أن جميع المؤشرات الواردة حتى اللحظة من الدول المجاورة لإيران لا تشير إلى أي تغيرات في معدلات الإشعاع الطبيعية.
أوضحت الهيئة أن الأجهزة المعنية بمراقبة الإشعاع داخل مصر تعمل بكفاءة عالية وبحالة تأهب، تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة قد تطرأ نتيجة التصعيد العسكري في إيران.
أكدت الهيئة أن أي تغير في معدلات الإشعاع سيتم الإعلان عنه فورًا بشفافية تامة، مشيرة إلى أن فرق الرصد الميدانية مزودة بأحدث التقنيات التي تتيح الكشف المبكر عن أي تسرب إشعاعي، سواء كان قادمًا من الشرق أو من أي منطقة مجاورة.
شددت على أن سلامة المواطنين تأتي على رأس أولويات الدولة، وأنه لا يوجد حاليًا ما يدعو للقلق، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع الجهات الدولية لمتابعة أي مستجدات.
واشنطن تعلن استهداف البرنامج النووي الإيراني
التصريحات المصرية تأتي بالتوازي مع إعلان مثير للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي قال خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة نفذت هجمات دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية.
أضاف ترامب أن الضربات جاءت بهدف شل قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وإنهاء ما وصفه بـ”التهديد النووي الإيراني المتصاعد”، مشيرًا إلى أن المنشآت “دُمّرت بالكامل”.
تحذير أمريكي من تصعيد أكبر
وجه ترامب رسالة شديدة اللهجة لطهران، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكون أشد إن لم تتوقف إيران عن برنامجها النووي. وقال بوضوح: “إما أن تختار إيران طريق السلام أو تواجه مأساة أكبر”.
تُعد هذه التصريحات تطورًا كبيرًا في سياق التوتر القائم بين طهران وواشنطن، والذي ازداد حدة بعد الهجمات المتبادلة والتصعيد على عدة جبهات في المنطقة.
كما يأتي هذا التطور في توقيت حساس تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بحالة من القلق الشعبي والترقب، وسط تساؤلات عن مدى اتساع رقعة الصراع وتأثيره على دول الجوار.