سيطرة إيرانية على تدفق المعلومات رغم قبضة إسرائيل على الأخبار
الشريان: إيران تكسب معركة المعلومات رغم تعتيم إسرائيل

قال الكاتب الصحفي داود الشريان إن الحرب بين إيران وإسرائيل تُعد من أكثر الحروب التي شهدت تعتيماً إعلاميًا منذ عام 2003.
مشيرا إلى أن طهران قادرة على السيطرة على المعلومات رغم هيمنة الجيش الإسرائيلي على غرف الأخبار العالمية.
جاء في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أوضح الشريان أن “الخطر لا يكمن في الحرب فقط، بل في غموضها أيضًا”، موضحا أن قدرة إيران على لجم تسريب المعلومات من مصدرها تمثل عنصرًا حاسمًا في إدارة الصراع الحالي.
تصعيد أمريكي يخلط الأوراق
في السياق نفسه، علّق الباحث السياسي سامح عسكر على الهجوم الأمريكي على إيران فجر اليوم، واصفًا إياه بتحول استراتيجي لا يُمكن تجاهله في المشهد الإقليمي والدولي، لاسيما فيما يخص مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
قال عسكر في تغريدة على “إكس”: “عمليًا، فإن الهجوم الأمريكي لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل إعلان صريح بانتهاء صلاحية المفاوضات النووية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل”.
فقدان المبررات والانسحاب من المعاهدة
أضاف الباحث أن هذا التصعيد أسقط مبررات الولايات المتحدة وإسرائيل في شن الهجمات ضد إيران، والتي كانت ترتكز على البرنامج النووي كذريعة رئيسية.
كما أشار إلى أن إيران باتت تملك الآن مبررًا واضحًا للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يفتح الباب أمام إعلانها رسميًا كدولة نووية، في خطوة ستُربك الحسابات الدولية.
إسرائيل الحلقة الأضعف
أكد عسكر أن الإعلان الأمريكي العاجل عن “تدمير البرنامج النووي الإيراني” يُعد ورطة سياسية وعسكرية، خصوصًا أن المؤشرات تشير إلى أن البرنامج لم يتضرر فعليًا.
كما لفت إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية، وباتت الطرف الأضعف في الحرب، وهو ما ظهر بوضوح من خلال استغاثات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، والتدهور الملحوظ في أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
إيران تستعد لرد أكثر حدة
وفي ختام تحليله، قال عسكر إن إيران ستركز ضرباتها القادمة على إسرائيل، مستخدمة مزيجًا من القوة الغاشمة والدقة في اختيار الأهداف، مستغلة هشاشة الوضع العسكري الإسرائيلي وتراجع قدرته على تحمل كلفة الحرب.