مشاهد من التصعيد الإقليمي
سُمع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، فيما شوهدت صواريخ دفاعية تضيء السماء، وتساقطت بعض الشظايا في مناطق متفرقة.
أظهرت لقطات مصورة من تل أبيب عناصر أمنية تنتشر في موقع تعرض لقصف إيراني، بينما غطى الدخان سماء طهران عقب جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية.
في مدينة حيفا، هرع السكان إلى الملاجئ بعد صافرات الإنذار، وفي قاعدة “نوب نوستر” بولاية ميزوري الأمريكية، عادت القاذفات الشبح إلى قواعدها عقب تنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية.
أبرز التطورات حتى اللحظة
مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أكدوا سابقًا تلقيهم معلومات استخبارية عن نية إيران مهاجمة قاعدة العديد ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مصادر إيرانية ذكرت أن الهجوم على القاعدة تم بالتنسيق مع الجانب القطري لتقليل الخسائر البشرية، في سيناريو مشابه لضربة قاعدة “عين الأسد” في العراق عام 2020.
من جهتها، أغلقت قطر مجالها الجوي كإجراء احترازي، تبعتها الإمارات، في خطوة أثّرت على حركة الملاحة الجوية في منطقتين تعتبران من أهم مراكز الطيران في العالم.
السياق السياسي والعسكري
إسرائيل شنت، صباح الاثنين، موجة جديدة من الغارات على طهران استهدفت مقار أمنية وسجنًا سيئ السمعة، بالإضافة إلى طرق الوصول لموقع “فوردو” النووي الذي قصفته واشنطن قبل أيام.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن بلاده “قريبة جدًا” من تحقيق أهدافها، فيما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من أن الضربات على طهران ستتواصل في الأيام المقبلة.
في المقابل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الضربات الأمريكية بأنها “عدوان غير مبرر”، لكنه لم يقدّم دعمًا ملموسًا لطهران.
المواقف الدولية والتحذيرات
دعا الاتحاد الأوروبي إلى التهدئة، فيما عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا طارئًا في فيينا، حذر خلاله مديرها العام من أن “العنف قد يصل إلى مستويات لا يمكن تصورها” ما لم يُفتح مسار دبلوماسي.
محللون أمريكيون أشاروا إلى أن إيران ما زالت تحتفظ بترسانة كبيرة من الأسلحة التقليدية والطائرات المسيّرة، رغم استنزاف صواريخها متوسطة المدى، ما يجعل القواعد الأمريكية في العراق وسوريا عرضة لهجمات مفاجئة.
الآثار الاقتصادية
أبدى المستثمرون حذرًا في الأسواق العالمية مع ترقبهم لأي خطوة إيرانية محتملة لتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من إمدادات النفط العالمية.
في ظل هذا التصعيد المتسارع، تتضاءل فرص الحل السلمي، وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.
