بوتين يوافق رسميًا على سداد مصر قرض “الضبعة النووية” بالروبل الروسي

في تطور اقتصادي لافت يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والقاهرة، صدّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعديل اتفاقية القرض الممول لمشروع محطة الضبعة النووية، بما يسمح لمصر بسداد الأقساط المقبلة بالروبل الروسي بدلاً من الدولار أو اليورو.
هذا التعديل، الذي يُعد تحوّلاً نوعيًا في طبيعة التبادلات المالية بين البلدين، يأتي في وقت تسعى فيه روسيا لتعزيز مكانة عملتها الوطنية في التعاملات الدولية، فيما تستفيد مصر من تخفيف الضغط على احتياطياتها من النقد الأجنبي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
الخطوة تمثل دفعة قوية نحو تنويع أدوات التمويل، وتعزيز التعاون الثنائي في أحد أكثر المشاريع الاستراتيجية حساسية وأهمية في قطاع الطاقة، وسط تصاعد التوجهات الدولية نحو فك الارتباط التدريجي عن منظومة الدولار.

 توقيع رسمي وبروتوكول سابق

القرار، الذي نُشر رسميًا في الجريدة القانونية الروسية يوم 24 يونيو 2025، يأتي بعد توقيع بروتوكول حكومي بين القاهرة وموسكو في سبتمبر 2024.

 مصر ملتزمة بالسداد

وأوضح نائب وزير المالية الروسي – حسب ما نقلته وكالة تاس – أن مصر أوفت بجميع أقساطها حتى مطلع 2024، وتواصل السداد بانتظام وفق الجدول الزمني المتفق عليه.

خطوة سياسية واقتصادية

التحوّل في طريقة السداد يعكس توجهًا روسيًا لتقليل الاعتماد على العملات الغربية، ويمنح مصر هامشًا أوسع في إدارة احتياطاتها من النقد الأجنبي.

محطة الضبعة: مشروع القرن للطاقة النووية

تُنفذ محطة الضبعة النووية بواسطة شركة “روساتوم” الروسية، وتُعد أول مشروع نووي مدني في مصر، بتمويل يصل إلى 25 مليار دولار، ومن المتوقع تشغيل أول مفاعل خلال الفترة 2026–2028.