نتنياهو يتوسل لتأجيل محاكمته… والنيابة ترفُض وترمي الطلب في سلة المهملات
النيابة تقلب الطاولة على نتنياهو: انتهى زمن الحصانة!

في لحظة اعتبرها مراقبون “مهينة سياسيًا”، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة طلبًا تقدم به رئيس حكومة الاحتلال ،بنيامين نتنياهو، لتأجيل محاكمته في قضايا الفساد، في خطوة وصفها إعلام عبري بأنها محاولة يائسة للهرب من “ساحة العدالة التي تلاحقه كظله”.
اللافت – كما كشفت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية – أن هذا الطلب جاء بعد ساعات فقط من مطالبة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بإلغاء المحاكمة تمامًا أو منح نتنياهو عفوًا سياسيًا شاملًا، فيما بدا كأنه نداء استغاثة دولي من نتنياهو لإنقاذه من الغرق.
النيابة تضرب بيد القانون: “انتهى زمن التهرب”
كما أن النيابة لم تتعامل مع الطلب بروتوكوليًا، بل تعاملت معه كما يستحق: صفعة قانونية مدوّية.
الرد كان صادمًا في وضوحه: “ما يحدث ليس طارئًا أمنيًا بل طارئًا أخلاقيًا.. لا حصانة لأحد، ولا مبرر للهروب من المحاسبة.”
الجدير بالذكر أن النيابة رأت في الطلب محاولة “فجّة ومفضوحة” لتعطيل سير العدالة، مؤكدة أن الدفاع لم يقدّم شيئًا سوى أعذار قديمة مغلفة بحجج أمنية رخيصة.
ترامب يطلب ونتنياهو ينفّذ… ولكن القضاء يقول: لا!
بحسب الجارديان، لم يكن طلب نتنياهو من فراغ، بل جاء بعد دعوة علنية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء المحاكمة بالكامل. ترامب – المعروف بعلاقته الشخصية الوثيقة بنتنياهو – وصف المحاكمة بأنها “مهزلة مدفوعة سياسيًا”، وطالب بـ”إسقاطها أو منح الزعيم الإسرائيلي عفوًا عاجلًا”.
لكن القضاء الإسرائيلي لم يرضخ. بل على العكس، رفض أن يُستخدم كورقة تفاوض بين السياسيين، ووجّه رسالة قوية تقول: “نحن لا نُدار من البيت الأبيض.. ولسنا جزءًا من لعبة التحالفات.”
المشهد الآن: نتنياهو محاصر من كافة الجهات
داخليًا: القضاء يطوّقه ومحاولاته تنهار واحدة تلو الأخرى ، وعلى الصعيد الخارجي فإنه حتى ضغوط ترامب فشلت في إنقاذه… و الإعلام يزيد في نشر الفضائح التي فاحت رائحتها وتوالت في الظهور و والتصاعد، والثقة الشعبية حتى نَفسها تهبط. و على الصعيد سياسي فأقرب الناس إليه يتهامسون عن “نهاية وشيكة”.
النهاية تقترب… والقضاء يكتب السطر الأخير
بهذا الرفض القاطع، يُغلق الباب أمام آخر حيل نتنياهو. الذي كان يعتقد أنه فوق المحاسبة، أصبح الآن رئيس حكومة ينتظر حكمًا قد يُسقطه بلا رجعة كما العدالة تتقدّم بثبات… والفرار لم يعُد خيارًا.