عربي وعالمي

لجوء الأفريكانيين يشعل جدلًا في جنوب أفريقيا وأمريكا

جدل في جنوب أفريقيا بعد استقبال واشنطن لاجئين بيض وبرنامج “لجوء الأفريكانيين”

أثار قرار الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب باستقبال لاجئين من البيض الأفريكانيين في جنوب أفريقيا ردود فعل غاضبة، خصوصًا من الليبراليين داخل هذه الفئة.

يرى كثيرون أن ربطهم بـ”إبادة جماعية” مزعومة يشوّه الحقيقة، ويغذي خطابًا يمينيًا بعيدًا عن الواقع.

أمر تنفيذي يوقف المساعدات الأمريكية

في فبراير، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا اعتبر فيه أن البيض الأفريكانيين يتعرضون لـ”تمييز عنصري جائر”.

بناءً عليه، تم وقف المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، وإنشاء برنامج خاص لـ”لجوء الأفريكانيين”. أولى المجموعات وصلت الولايات المتحدة في مايو.

رفض عدد من الليبراليين الصورة التي تُرسم عنهم كضحايا.

قالت ليندي كورتس، أستاذة التاريخ بجامعة بريتوريا: “تم تمييزنا بشكل خاطئ… نحن لسنا كذلك”.

العبارة أصبحت شعارًا لتيار يحاول مواجهة التعميم، وبناء مصالحة دون إنكار للهوية.

البيض لا يزالون في موقع القوة الاقتصادية

رغم انتهاء الفصل العنصري، ما تزال الفجوة الاقتصادية قائمة.

تشير دراسة إلى أن متوسط ثروة البيض يعادل 20 ضعف ما يملكه المواطن الأسود.

ومع ذلك، يروج اليمين الجنوب أفريقي لفكرة أن الثقافة الأفريكانية مهددة، خصوصًا من خلال جماعات مثل “أفريفوروم”.

إيميل مايبرغ، محامٍ أفريكاني، يؤكد أن الثقافة الأفريكانية ما تزال حاضرة، وينفي وجود تهديد حقيقي لها.

توافقه الرأي زاهريا فان نيكيرك، شابة أفريكانية، تقول إن اللغة جزء من حياتها اليومية.

اتهم ترامب الحكومة الجنوب أفريقية بتجاهل قتل المزارعين البيض، لكن الإحصاءات الرسمية تسجل 12 جريمة قتل في المزارع بالربع الأخير من 2024، من أصل 7 آلاف جريمة، شملت أيضًا مزارعين سود.

مبادرات للتعايش بدلًا من الهروب

تقود حركة “بتريندرس” فعاليات شهرية تجمع السود والبيض لبناء الثقة، ردت الحركة على إعلان ترامب بلافتات كتب عليها: “ليس الولايات المتحدة… بل أنت، جنوب أفريقيا!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى