التهديد الإيراني يُطارد الخليج: قلق متصاعد رغم احتفالات الغرب
تصاعد المخاوف الخليجية من تداعيات الضربة الإسرائيلية على إيران وسط احتفاء أمريكي وإسرائيلي

التهديد الإيراني يفرض نفسه مجددًا على أمن الخليج، رغم الأجواء الاحتفالية في تل أبيب وواشنطن بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
بينما تعتبر بعض العواصم الغربية أن طهران “سُحقت”، ترى دول الخليج أن التهديد الإيراني لا يزال قائمًا، بل بات أكثر تعقيدًا واستدامة.
ارتدادات الضربة تكشف هشاشة الأمن الخليجي
الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، والرد الإيراني المحدود عبر استهداف قاعدة أمريكية في قطر، أعادا للأذهان مدى هشاشة الأمن في المنطقة.
مشاهد الإجلاء من المطار القطري، رغم فاعلية الدفاعات، أثارت القلق لدى شعوب كانت ترى بلادها واحات استقرار نسبي.
وتشير تقديرات خليجية إلى أن التوتر الحالي قد لا يكون أزمة عابرة، بل بداية لمرحلة جديدة من عدم اليقين قد تستمر لسنوات.
خطر الانسحاب الإيراني من معاهدة عدم الانتشار
لم يعد السؤال يدور حول ما إذا كانت إيران تملك برنامجًا نوويًا فاعلًا، بل أصبح التركيز على الخطوات القادمة:
- هل تنسحب طهران من معاهدة عدم الانتشار؟
- هل تبدأ في تطوير سلاح نووي بدائي؟
- هل ترد إسرائيل وأمريكا مجددًا بضربات أقوى؟
هذه السيناريوهات تضع العواصم الخليجية في حالة تأهب دائمة وتؤثر على بيئة الاستثمار والاستقرار الاقتصادي.
الضربة كشفت أيضًا حدود الدعم الروسي والصيني لطهران. ففي حين اكتفت موسكو بتصريحات دبلوماسية باهتة، فضلت بكين النأي بنفسها عن التصعيد، خوفًا على مصالحها الاقتصادية في المنطقة.
الخليج يتحرك بين الحياد والتسلح
بالمقابل، تتحرك دول الخليج على محورين:
تعزيز الدفاعات: من خلال سباق تسلح محسوب، وبناء أنظمة ردع أكثر تطورًا.
ضبط النفس السياسي: خصوصًا من السعودية وقطر، التي تسعى للتهدئة وتجنب التصعيد المباشر مع إيران.
التهديد الإيراني لا يزال قائمًا
رغم الضربة، تحتفظ إيران بقدرات مؤثرة مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ قصيرة المدى، مما يبقي دول الخليج في دائرة الخطر.
يعتقد مراقبون أن الأزمة قد تدفع السعودية لإعادة تقييم خطوات التطبيع مع إسرائيل.