تصعيد عسكري خطير بين روسيا وأوكرانيا: طائرات مدمرة وردّ صاروخي قاتل
كييف تضرب قاعدة حربية وموسكو تنتقم بقصف مدني مميت

في تصعيد جديد للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت أوكرانيا تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت قاعدة جوية روسية، فيما ردّت موسكو بسلسلة هجمات صاروخية دامية على مدن أوكرانية.
استهداف طائرات سو-34 داخل العمق الروسي
القوات الأوكرانية أعلنت أنها دمّرت أربع مقاتلات روسية من طراز “سو-34” داخل قاعدة مارينوفكا الجوية بمنطقة فولغوغراد. القاعدة تقع على بُعد 900 كيلومتر تقريبًا من الحدود الأوكرانية.
الضربة نُفذت بالتنسيق بين جهاز الأمن الأوكراني (SBU) وفرع العمليات الخاصة، وشملت أيضًا منشآت فنية تُستخدم لصيانة الطائرات الحربية.
كييف وصفت الضربة بأنها “استراتيجية”، مؤكدة أن هذه الطائرات تُستخدم في شنّ الغارات على الأراضي الأوكرانية.
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تُصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق رسمي على الضربة أو خسائرها.
رد روسي بالصواريخ على المدن
في المقابل، شنت روسيا هجومًا صاروخيًا على مدينة سَمار الصناعية جنوب شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 25 آخرين، بينهم 4 في حالة حرجة.
يُعد الهجوم هو الثاني على المدينة خلال ثلاثة أيام، بعد قصف سابق استهدف منشأة للبنية التحتية.
في مدينة أوديسا، سقطت طائرة مسيّرة روسية على مبنى سكني مكون من 21 طابقًا، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14، بينهم 3 أطفال.
أحد الأطفال وُصف بأنه في حالة حرجة، بينما أظهرت مشاهد فيديو عمليات إجلاء السكان وسط الظلام والدخان.
البنية التحتية والطاقة تتعرض لهجمات
في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، أعلنت السلطات عن انقطاعات كهربائية طويلة بسبب قصف منشأة طاقة رئيسية.
المحافظ أولكسندر بروكودين أكد أن بعض المناطق تعرضت لانقطاع جزئي في التيار نتيجة تضرر الشبكة الكهربائية.
مزاعم تقدم روسي في خاركيف
وزارة الدفاع الروسية أعلنت عبر وكالة “تاس” أن قواتها سيطرت على قرية نوفا كروغلياكيفكا شرق منطقة خاركيف.
حتى الآن، لم تتمكن وسائل الإعلام المستقلة من التحقق من صحة هذا الادعاء.
المحادثات السياسية بين الجمود والانقسام الدولي
على الصعيد السياسي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مقترحات السلام مع كييف لا تزال “متضاربة تمامًا”.
وأشار إلى وجود جولتين سابقتين من التفاوض، آخرهما في إسطنبول، لكنه أوضح أن الزمان والمكان لجولة ثالثة لم يُحددا بعد.
بوتين انتقد قرار دول الناتو بزيادة ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي، واصفًا الخطوة بأنها “عدوانية”.
في المقابل، رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخطوة، واعتبرها “انتصارًا كبيرًا للحضارة الغربية”، في دلالة على الانقسام الدولي الحاد تجاه الحرب.