عربي وعالمي

الولايات المتحدة توجه اتهامات لـ11 شخصًا في مخطط احتيالي روسي لسرقة 10 مليارات دولار من برنامج “ميديكير”

الولايات المتحدة تتهم 11 شخصًا في مخطط احتيالي روسي لسرقة أموال ميديكير

وجهت السلطات الفيدرالية الأمريكية، يوم الجمعة، اتهامات إلى 11 شخصًا بتورطهم في مخطط احتيالي ضخم انطلق من روسيا، استهدف برنامج “ميديكير” الأمريكي – وهو برنامج تأمين صحي للمسنين وذوي الإعاقات – عبر تقديم مطالبات وهمية تجاوزت قيمتها 10.6 مليار دولار، بحسب لائحة الاتهام الصادرة في 18 يونيو.

أكثر من مليون ضحية واختراق واسع للبيانات

بحسب المدعين العامين، تمكن أفراد العصابة من سرقة البيانات الشخصية لأكثر من مليون مستفيد من “ميديكير”، واستخدموها لتقديم مطالبات احتيالية عبر شركات لتوريد المعدات الطبية تم شراؤها خصيصًا لهذا الغرض.

لكن هذه الشركات لم تقم فعليًا بإرسال أي معدات، على الرغم من حصولها على مدفوعات ضخمة من “ميديكير” وشركات تأمين مساندة أخرى.

مدفوعات بمئات الملايين ومصدر العملية: روسيا

تقدّر الجهات الرسمية أن “ميديكير” دفعت نحو 41 مليون دولار مباشرة نتيجة لهذه المطالبات الزائفة، بينما دفعت شركات التأمين المساندة ما يصل إلى 900 مليون دولار إضافية ما بين عامي 2022 و2024.

ويقود العملية، بحسب المدعين، شخص يُدعى إمام نخماتولاييف، يقيم في روسيا، ويشرف على شبكة من المتهمين المنتشرين في إستونيا، وجمهورية التشيك، والولايات المتحدة.

شكوك الضحايا قادت إلى الكشف عن الاحتيال

تم الكشف عن المخطط بعد تلقي برنامج “ميديكير” آلاف الشكاوى من مواطنين أمريكيين لاحظوا ظهور مطالبات لمعدات طبية لم يطلبوها قط ضمن بيانات مزاياهم التأمينية، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق واسع النطاق.

غسل أموال عبر شركات وهمية وعملات مشفرة

بحسب ما ورد في التقرير، استخدمت الشبكة شركات وهمية لتحويل الأموال إلى حسابات مصرفية في عدة دول، من بينها سنغافورة، وباكستان، وإسرائيل، كما لجأت إلى غسل العائدات من خلال العملات المشفرة.

وتُعد هذه القضية واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الصحي العابرة للحدود التي يتم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، وتسعى السلطات الأمريكية حاليًا إلى ملاحقة جميع المتورطين عبر القنوات القضائية والدبلوماسية.

ياسمين خليل

ياسمين خليل، حاصلة على ليسانس آداب قسم علوم الاتصال والإعلام، تتمتع بخبرة في إدارة المحتوى والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مهاراتها في الإعلام والعلاقات العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى