عربي وعالمي

محاولة اغتيال الشرع في سوريا: نفي رسمي، وتحذيرات شديدة اللهجة من واشنطن”

نفي رسمي لمحاولة اغتيال الشرع وتحذيرات أمريكية من تهديدات أمنية

نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأحد، صحة ما تردد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول إحباط الجيش السوري، بالتعاون مع المخابرات التركية، محاولة لاغتيال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة درعا.

 

وأكد مصدر أمني للوكالة أن هذه الأخبار «خالية تماماً من الصحة»، موضحاً أن الشخص الذي قيل إنه يرأس خلية تابعة لتنظيم “داعش” في درعا، جرى اعتقاله قبل زيارة الرئيس الشرع للمحافظة، ولا صحة لوجود مخطط لاغتياله أثناء الزيارة.

تقارير إعلامية سابقة عن محاولات اغتيال

وكانت وسائل إعلام قد أشارت سابقاً إلى تورط خلية تابعة لـ”داعش” في التخطيط لعملية اغتيال الشرع، في محاولة لإعادة خلط الأوراق في الساحة السورية وزعزعة الاستقرار. كما ذكرت صحيفة “لوريان لو جور” الفرنسية أن الرئيس الشرع تعرض لمحاولتي اغتيال على الأقل منذ توليه السلطة، إحداهما وقعت في مارس الماضي .

أحمد الشرع الرئيس المؤقت لسوريا

ووفق الصحيفة، فإن جماعات متشددة، من بينها “داعش”، تسعى إلى استهداف الشرع بهدف عرقلة خطواته الرامية إلى توحيد البلاد، واستقطاب مقاتلين سابقين في صفوف الفصائل المعارضة، خصوصاً من هيئة تحرير الشام، ممن يعارضون التحولات السياسية الأخيرة.

 

 

تحذيرات أمريكية من مخاطر أمنية

 

في سياق متصل، عبّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في وقت سابق من هذا الشهر، عن قلق الإدارة الأمريكية من التهديدات الأمنية التي تحيط بالرئيس الشرع. وأكد أن هذه التهديدات تهدف إلى إعاقة جهوده في تعزيز الحكم الشامل، والتقارب مع الغرب، مما يجعله هدفاً مباشراً للجماعات المتشددة.

نفى رسمي لشائعات إحباط محاولة اغتيال الرئيس أحمد الشرع في درعا.

رأي المحللين حول التحذيرات

 

ورأى محللون، في تصريحات لمنصة “المشهد”، أن التحذيرات الأمريكية، رغم أنها لم تكن مفاجئة، إلا أنها تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة. وأشاروا إلى أن هذه التحذيرات تحمل بُعداً سياسياً مهماً، بهدف الحفاظ على وحدة سوريا ودعم استقرارها في ظل المرحلة الانتقالية التي يقودها الشرع.

 

وشدد باراك على ضرورة تنسيق الشرع مع بعض القوى المحلية لمواجهة خطر الجماعات المتشددة، مسلطاً الضوء على التهديد الذي تمثله الفصائل المنشقة والمقاتلون الأجانب الذين انضموا إلى صفوف الشرع عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى