بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.. الجيش المصري يرفع جاهزيته القصوى

في رسالة واضحة وحاسمة في توقيت بالغ الحساسية، أكد الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن قواته تعمل ليلًا ونهارًا، سلمًا وحربًا، لحماية سماء مصر ضد أي تهديد محتمل، مشددًا على أن “سماؤنا آمنة بمنظومة دفاعية معقدة، ولن نسمح لأي جهة أن تقترب منها.”

التصريحات جاءت في وقت يشهد فيه الإقليم تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة ضربات متبادلة وتهديدات عسكرية، ما أثار المخاوف من اتساع دائرة الصراع إلى دول الجوار.

وأثار هذا التوتر تساؤلات حول استعدادات الجيوش العربية، خاصة في الدول ذات الثقل الاستراتيجي كمصر، وهو ما رد عليه الفريق الطودي برسالة طمأنة قوية للمصريين، وتحذير لأي طرف خارجي تسوّل له نفسه الاقتراب من المجال الجوي المصري.

منظومة دفاع جوي متكاملة

وأوضح الطودي أن الدفاع الجوي المصري يملك منظومة متطورة تشمل وسائل رصد واستشعار وإنذار مبكر وصواريخ ردع بعيدة المدى، تم تطويرها وتحديثها خلال السنوات الأخيرة، لتكون قادرة على التعامل مع جميع أنواع التهديدات الجوية، بما فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وأكد أن القوات المسلحة تواصل تدريباتها القتالية في مختلف السيناريوهات المحتملة، ضمن استراتيجية ردع استباقية لحماية الأمن القومي المصري في البر والبحر والجو.

توازن ردع في منطقة على صفيح ساخن

التصعيد الحالي بين تل أبيب وطهران فتح باب التكهنات حول إمكانية توسع المواجهة، وهو ما دفع بعض الدول إلى إعلان حالة التأهب، خشية تطور المشهد العسكري إلى حرب إقليمية شاملة.

في هذا السياق، تأتي تصريحات الطودي لتؤكد أن مصر تتابع بدقة تطورات المشهد، وتتحرك وفق حسابات دقيقة تضمن أمنها وسيادتها دون انجرار إلى أي صراعات غير محسوبة.

يرى خبراء عسكريون أن تصريحات قائد الدفاع الجوي تعكس ثقة المؤسسة العسكرية المصرية في قدراتها الدفاعية، ونقل رسالة مزدوجة: طمأنة للداخل، وردع للخارج، خصوصًا في ظل الحديث عن احتمال تطويق بعض الصراعات إلى المجال الجوي لدول الجوار.