أكدت الدكتورة مها الأنصاري، أمين أمانة التضامن المركزية بحزب حماة الوطن، أن هذا اليوم يمثل منعطفًا حاسمًا في تاريخ مصر المعاصر، إذ أعاد هوية مصر الوطنية وحمى مؤسسات الدولة من الانهيار والتفكك.

وأشارت الأنصاري إلى أن خروج ملايين المصريين إلى الشوارع كان بمثابة “حركة إنقاذ وطني” تجسدت فيها أسمى معاني الوحدة الوطنية وحرص الشعب على الحفاظ على مكتسبات الثورة.

وتحت عنوان “الجمهورية الجديدة”، لفتت الأنصاري إلى الدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه المرحلة الحرجة، حيث استجاب لنداء الوطن وتحمل مسؤولية إعادة بناءالدولة المصرية على أسس دولة القانون والعدالة الاجتماعية.

ما أوضحت أن الجيش المصري الباسل كان حاميًا لإرادة الشعب، وانحاز إلى كافة فئات المجتمع لإنقاذ البلاد من مستقبل مجهول.

ومن جانبها، نوهت أمين أمانة التضامن بحزب حماة الوطن إلى محاولات جماعة الإخوان الإرهابية خلال عام واحد فقط لتمزيق النسيج الوطني، وفرض حكم استبدادي يقوم على الإقصاء والتخوين.

وأضافت أن هذه الجماعة سعت إلى طمس الهوية المصرية الجامعة، إلا أن وعي المصريين الراسخ حال دون تسليم الوطن لمن لا يعرف قيمته.

حماية الهوية وتعزيز المواطنة

أكدت الأنصاري أن ثورة 30 يونيو ليست نهاية مرحلة انتقالية فحسب، بل بداية مسار جديد نحو بناء جمهورية المواطنة التي يقوم فيها كل مواطن على قدم المساواة أمام القانون، وتتكامل فيه الحقوق مع الواجبات الوطنية.

وشددت على أن تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

إلى ذلك، أشادت الدكتورة مها الأنصاري بمواقف حزب حماة الوطن الداعمة للدولة المصرية منذ اللحظات الأولى، مشيرة إلى أن الحزب يقدم خدماته السياسية والاجتماعية من خلال برامج التضامن والتنمية، تأكيدًا على التزامه بحماية مكتسبات الثورة والعمل المستمر من أجل مستقبل أفضل.

وفي ختام بيانها دعت الأمين المركزي جميع القوى الوطنية إلى التمسك بروح 30 يونيو الحافلة بتضحيات المصريين وصون الهوية الوطنية، ومواصلة دعم القيادة السياسية في مسيرة البناء والإصلاح.

وشددت على أن التكاتف والمشاركة الفاعلة هما السبيل الوحيد للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة نحو مصر قوية ومتقدمة.