تباطؤ طفيف في واردات الذهب الصينية عبر هونغ كونغ خلال مايو.
رغم ارتفاع صافي الكميات.. تراجع إجمالي الشحنات وسط تحركات صينية لتوسيع نفوذها في سوق الذهب العالمي.

أظهرت بيانات رسمية من إدارة الإحصاء والتعداد في هونغ كونغ أن إجمالي واردات الذهب إلى الصين عبر الإقليم سجلت انخفاضاً بنسبة 1.5% في مايو مقارنة بشهر أبريل، لتصل إلى 57.76 طناً مترياً، بعد أن كانت 58.61 طناً في الشهر السابق. وهذا التراجع يُعد مؤشراً على تهدئة مؤقتة في وتيرة الشراء لدى الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم.
ارتفاع في صافي الواردات.. رغم التراجع العام
ورغم الانخفاض الإجمالي، ارتفع صافي واردات الذهب — بعد خصم الصادرات العكسية من الصين إلى هونغ كونغ — إلى 48.127 طناً في مايو، مقارنة بـ 43.462 طناً في أبريل. وهذا يعكس انخفاضاً في عمليات إعادة التصدير من الصين، ما قد يشير إلى زيادة في الطلب المحلي الحقيقي على الذهب داخل البلاد.
الصين تؤثر في أسعار الذهب عالمياً
تلعب الصين دوراً أساسياً في توجيه حركة أسعار الذهب العالمية. فكونها أحد أبرز المشترين، تؤثر أي تغيّرات في سياساتها الشرائية على السوق الدولي. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن البيانات القادمة من هونغ كونغ لا تعكس الصورة الكاملة، إذ تستورد الصين كميات كبيرة من الذهب أيضاً من مدن أخرى مثل شنغهاي وبكين.
استراتيجية موسّعة لتعزيز الإنتاج المحلي
في إطار خطة تمتد من 2025 إلى 2027، تعمل وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية على زيادة موارد الذهب بنسبة 5% إلى 10%، ورفع إنتاج الذهب والفضة بنسبة تفوق 5%. والهدف من هذه الاستراتيجية هو تعزيز الاكتفاء الذاتي وتوسيع النفوذ الصيني في أسواق المعادن الثمينة، تماشياً مع التوجهات الصناعية طويلة الأمد.
خطوة مهمة من بورصة شنغهاي لتعزيز انفتاح السوق
في خطوة متزامنة، أعلنت بورصة شنغهاي للذهب عن إطلاق عقود ذهب جديدة (ipau99.99hk وipau99.5hk)، اعتباراً من يوم الخميس. وتهدف هذه العقود إلى جذب المستثمرين الدوليين، وتعزيز انفتاح السوق المالية الصينية على العالم، في إطار سعي بكين لتصبح مركزاً عالمياً لتسعير وتداول الذهب.