بعد هجوم من ترامب.. السيناتور توم تيليس يلعن انسحابه من سباق 2026
انسحاب السيناتور الجمهوري توم تيليس من سباق 2026 بعد هجوم من دونالد ترامب

أعلن السيناتور الجمهوري توم تيليس، الذي يمثل ولاية نورث كارولاينا في مجلس الشيوخ منذ عام 2015، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه في دورة 2026. جاء الإعلان بعد أيام من تصويته ضد مشروع قانون رئيسي يروّج له الرئيس دونالد ترامب، مما أثار انتقادات لاذعة من ترامب على منصات التواصل الاجتماعي.
انتقاد ترامب وتأثيره المباشر
تيليس صوّت بـ”لا” على إجراء تمهيدي لدفع ما وصفه ترامب بـ”مشروعه الكبير والجميل”، والذي يعد حجر الأساس في برنامجه السياسي المحلي. ولم يمضِ وقت طويل حتى شن ترامب هجوماً عليه في سلسلة منشورات على وسائل التواصل، واصفاً إياه بالخائن للمبادئ الجمهورية، وهو ما يعتقد أنه ساهم في تسريع قرار تيليس بالانسحاب.
أزمة الاعتدال في واشنطن
في بيان مطول، أشار تيليس إلى أن أجواء العمل في العاصمة باتت خانقة لأولئك الذين يؤمنون بالتعاون بين الحزبين والتفكير المستقل. وقال: “بات من الواضح أن القادة المستعدين لقبول التسويات وإبداء الاستقلالية في التفكير أصبحوا فصيلة مهددة بالانقراض”.
إقرأ ايضا
المحكمة العليا الأمريكية تحد من صلاحيات القضاة الفيدراليين ضد أوامر ترامب
الحياة الخاصة أولاً
أوضح تيليس أنه لم يكن متحمساً لفكرة الترشح منذ فترة، مؤكداً أن قضاء الوقت مع عائلته بات أولوية. وأضاف: “الاختيار بين ست سنوات أخرى من العروض السياسية والانقسام الحزبي، أو قضاء الوقت مع سوزان، حب حياتي، وأولادنا وأحفادنا الثلاثة، لم يكن صعباً”.
معركة أولية مرتقبة داخل الحزب الجمهوري
يشكل انسحاب تيليس نقطة تحول كبيرة في السباق على مقعد مجلس الشيوخ، إذ يُتوقع أن يشهد الحزب الجمهوري معركة داخلية محتدمة لاختيار بديله. ويرى مراقبون أن الانسحاب قد يدفع بشخصيات محسوبة على تيار ترامب للدخول بقوة في السباق.
الديمقراطيون يستعدون
على الجبهة المقابلة، أعلن النائب الديمقراطي ويلي نيكيل ترشحه بالفعل، بينما يأمل قادة الحزب الوطني أن ينضم الحاكم الديمقراطي السابق روي كوبر إلى السباق، ما قد يضفي زخماً جديداً على المعركة الانتخابية في ولاية تعد من ساحات الحسم في السياسة الأمريكية.