“ترامب: يتأهب لرفع العقوبات عن سوريا فهل ستكون هذه الخطوة مقدمة لإعادة البناء
مساعي مستمرة للرئيس السوري أحمد الشرع من أجل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار قرار تنفيذي يقضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004وتأتي هذه الخطوة بعد نهاية حكم النظام السابق أواخر العام الماضي يتم النظر إليه كمحاولة أمريكية لإعادة استقرار في بلدٍ أنهكته الحروب والدمار منذ زمن طويل.
إلغاء أمر تنفيذي عمره عقدان مع إبقاء قانون قيصر:
وبحسب ماجاء عن المتحدثة بإسم البيت الأبيض كارولين ليفت : فإن الرئيس ترامب سيقوم بإلغاء القرار الرئاسي الذي صدر في عام 2004 والذي جمّد أصول الحكومة السورية وقيّد صادرات السلع الأمريكية إلى دمشق بسبب برنامج الأسلحة الكيميائية مع بقاء بعض العقوبات الصارمة التي التي أقرها الكونغرس بموجب قانون قيصر من أجل حماية المدنيين السوريين الصادر عام 2019 والقاضي بحظر التمويل الأمريكي لإعادة الإعمار ومشروع الغاز الطبيعي.
تضييق مستمر على الأسد ومحيطه :.
صرح البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي سيبقى محافظاً على الضغط المتخذ بحق الرئيس المخلوع والمقربين منه ومن أبرزهم منتهكي حقوق الإنسان، ومهربي وتجار بالمخدارات بالإضافة إلى المشاركين بأنشطة تنظيم داعش الإسلامي وأيضاً المليشيات المدعومة من إيران .إيران .
تصريح ليفت خلال المؤتمر الصحفي:
على الرغم من أن هذا الأمر التنفيذي سيرفع العقوبات عن الدولة السورية ولكن ستبقى هذه العقوبات على الأسد بالإضافة إلى المشاركين في إنتهاكات خطيرة.
اللقاء مع حاكم جديد …. ومحادثات لرفع شامل:

على إثر اللقاء الٱخير الذي جرى ما بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع الذي صرح خلال الجلسة على أن هناك صعوبة في استمرار العقوبات في ظل المحاولات الجاهدة للحكومة الإنتقالية بإعطاء الرواتب للموظفين بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعادة الإعمار وفي يونيو الماضي كان هناك العديد من الوعود من قبل ترامب برفع العقوبات بعد التأكد من زوال حكم الأسد.
موافقات مشروطة …. وتوازنات دقيقة:
لا يزال هناك تحفظ أمريكي تجاه دعم شامل للنظام الجديد في ظل مخاوف عديدة من أن تستخدم الأموال المفرج عنها في مد نفوذ الجماعات المتطرفة بالإضافة إلى الميليشات الخارجة عن السيطرة .
في الوقت ذاته تحاول الإدارة الأمريكية من تحقيق توازن بين دعم التغيير السياسي في دمشق وبين الحفاظ على أدوات الضغط بيدها من أجل ضمان عدم إنحراف المسار الإنتقالي.
نظرات مختلفة من واشنطن للملف السوري:
يعد قرار رفع العقوبات الجزئي عن الدولة السورية نقطة تحول استراتيجي بموقف واشنطن تجاه الملف السوري ولا سيما بعد نهاية زوال النظام البائد كما قد تكون هذه الخطوة ممهدة لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية وتوسيع نفوذ واشنطن في مرحلة ما بعد الحرب وعلى وجه الخصوص في ظل تصاعد التوترات مع إيران وتراجع الدور الروسي.