جواو بيدرو يقود تشيلسي لنهائي مونديال الأندية بثنائية في شباك فريقه السابق

في ليلة حارة على ملعب “ميت لايف” في نيوجيرسي، خطف الوافد الجديد جواو بيدرو الأضواء وسجّل هدفين رائعين في شباك ناديه السابق فلومينينسي، ليقود تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية، ويؤكد سريعًا أنه صفقة رابحة للنادي اللندني.

اللاعب البرازيلي، الذي انضم مؤخرًا مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، لم يحتج وقتًا طويلًا للتأقلم، إذ شارك كأساسي لأول مرة وترك بصمة لا تُنسى. ومع أن الفريق البرازيلي شكّل انطلاقة بيدرو الكروية، إلا أنه لم يرحمهم على أرض الملعب، وساهم بفاعلية في تفوق فريقه الجديد، في مباراة هيمنت عليها كتيبة إنزو ماريسكا من البداية حتى النهاية.

أداء مقنع وأرباح ضخمة

تشيلسي بدا أكثر جاهزية على كافة المستويات، ونجح في استثمار الظروف لصالحه رغم حرارة الطقس التي بلغت 35 درجة مئوية. ولم تقتصر مكاسبه على الجانب الفني فقط، بل وصلت أرباحه المالية من مشواره في البطولة إلى أكثر من 80 مليون جنيه إسترليني، مع اقترابه من حاجز الـ100 مليون في حال التتويج.

اقرأ أيضًا :

تشكيلة قوية تشعل صدام تشيلسي وفلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية

ثنائية بيدرو.. حسم مبكر وإبداع فردي

الهدف الأول جاء في الدقيقة 18 بعد خطأ غير معتاد من المخضرم تياغو سيلفا، حين شتت الكرة بشكل ضعيف لتصل إلى بيدرو، الذي سددها بمهارة في الزاوية العليا للمرمى. أما الهدف الثاني، فكان لوحة فنية حين تلقى تمريرة متقنة من إنزو فيرنانديز، راوَغ بمهارة، وسدد كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة وسكنت الشباك.

معاناة فلومينينسي وعودة متأخرة لم تكتمل

رغم محاولات فلومينينسي المتأخرة وخاصة بعد دخول إيفرالدو، إلا أن محاولاتهم افتقرت للتركيز، في ظل تماسك الدفاع الأزرق وتألق الحارس روبرت سانشيز. وأقرب لحظة تهديد كانت عبر تسديدة إيفرالدو التي تصدى لها الحارس ببراعة، بينما أنقذ مارك كوكوريلا هدفًا محققًا من على خط المرمى.

غيابات مؤثرة وقلق على كايسيدو

ورغم الانتصار، لا يخلو المشهد من القلق بالنسبة لتشيلسي، بعد إصابة مويزيس كايسيدو في الكاحل في الدقائق الأخيرة. ومع استمرار غياب روميو لافيا وداريو إيسوغو، سيترقب ماريسكا تقرير الطاقم الطبي قبل النهائي المرتقب ضد ريال مدريد أو باريس سان جيرمان.

تشكيل هجومي متنوع وتنافس محتدم

تشكيلة تشيلسي الهجومية حملت تنوعًا لافتًا، مع اعتماد بيدرو نيتو على الجناح الأيسر، وتحركات خطيرة من كريستوفر نكونكو على الجهة اليمنى. كما غاب نوني مادويكي، وسط تكهنات مستمرة بشأن اقترابه من أرسنال. أما نيكولا جاكسون، فحصل على دقائق قليلة فقط، وظهر مهتزًا حين أهدر فرصة انفراد.

الطريق إلى اللقب.. خطوة واحدة

تشيلسي على بُعد خطوة من لقب عالمي قد يبدو غريبًا لفريق أنهى الموسم رابعًا في البريميرليغ، لكنه يعكس تطور المشروع الفني والاقتصادي تحت قيادة ماريسكا. النهائي المرتقب سيكون اختبارًا أصعب، لكنه أيضًا فرصة لإثبات جدية التحول في قلعة “ستامفورد بريدج”.