امن الجيزه يحقق في واقعه تعدي سائق ميكروباص علي سيده بالضرب بالحذاء بعد مشاده كلاميه في بولاق الدكرور
مشادة تتحول لاعتداء.. وسيدة تطالب بحقها وسط غضب شعبي

أطلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة تحقيقًا موسعًا عقب تداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تستغيث بالجهات المختصة، مدعية تعرضها للاعتداء الجسدي والإهانة اللفظية من قبل سائق ميكروباص يعمل على أحد الخطوط الداخلية بمنطقة بولاق الدكرور، وذلك إثر مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب اعتراضها على تحميل ركاب من خارج الموقف الرسمي، مما تسبب في حالة من الغضب والاستياء العام على منصات السوشيال ميديا.
تفاصيل صادمة من داخل الميكروباص
بحسب ما روته السيدة في منشورها، فإن الواقعة تعود إلى مساء أحد الأيام الماضية، حين كانت عائدة من عملها في وقت متأخر، واستقلت ميكروباصًا متجهاً إلى منطقة سكنها. وخلال الرحلة، بدأ السائق في تحميل ركاب من منتصف الطريق بطريقة مخالفة للقانون، ما تسبب في تكدس الركاب بشكل مزعج، واندلاع مشادات كلامية داخل السيارة.
وأشارت السيدة إلى أنها قامت بمطالبته بالتوقف عن تحميل ركاب من الطريق نظرًا للزحام، وهو ما قابله السائق بانفعال شديد، ليتحول الموقف سريعًا من مشادة كلامية إلى اعتداء جسدي، حيث قام بسبّها بألفاظ خارجة، قبل أن ينزع حذاءه ويوجه إليها ضربات متتالية، وسط ذهول من الركاب الذين لم يتدخل معظمهم لإنهاء الاعتداء، حسب قولها.
تحرك فوري من الجهات الأمنية
بمجرد انتشار المنشور وتداول تفاصيل الواقعة على نطاق واسع عبر فيسبوك وتويتر، تحركت مديرية أمن الجيزة من خلال فرق البحث والتحريات، وتم تشكيل فريق جنائي لفحص محتوى البلاغ والتأكد من صحة الواقعة. كما جرى الاستماع إلى إفادة السيدة وتحرير محضر رسمي يتضمن روايتها الكاملة.
وأكد مصدر أمني أن الأجهزة المختصة تتابع بدقة كافة التطورات، وتقوم حاليًا بمراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة على الطريق الذي شهد الحادث، لتحديد هوية السائق وتتبع خط سيره لضبطه والتحقيق معه بشأن ما نُسب إليه من تهم.
النيابة تدخل على الخط وتحقيقات جارية
قامت الأجهزة الأمنية بإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، وطلبت سرعة ضبط وإحضار السائق، كما أمرت بعرض السيدة على الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات نتيجة الاعتداء، فضلًا عن استدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم.
من جانبها، أكدت السيدة في أقوالها أنها تشعر بحالة من الانهيار النفسي جراء ما تعرضت له من إهانة على مرأى ومسمع من الركاب، لافتة إلى أن صدمتها لا تزال مستمرة، خاصة أن المعتدي لم يبد أي ندم أو تراجع عن تصرفه.
تفاعل واسع ومطالبات بالردع
شهدت الواقعة تفاعلًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر آلاف المستخدمين عن تضامنهم مع السيدة، مؤكدين أن هذا النوع من السلوك لا يمكن السكوت عنه، ويمثل خطرًا حقيقيًا على سلامة وأمان المواطنات داخل وسائل النقل العام. ودعا النشطاء إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على سائقي الميكروباصات، وإجراء اختبارات نفسية وسلوكية دورية لهم، فضلًا عن وضع كاميرات داخل المركبات لرصد أي تجاوزات أو انتهاكات.
خبراء القانون: ما حدث “جنحة ضرب علني وإهانة”
وفي السياق ذاته، علّق خبراء قانونيون على الحادث بأن ما ارتكبه السائق يدخل تحت بند “جنحة ضرب علني”، وهي جريمة يُعاقب عليها القانون المصري بالحبس، خاصة إذا ثبت وجود إصابات موثقة. كما قد تُضاف تهمة “السب العلني والإهانة” حال ثبت استخدامه لألفاظ خادشة للحياء العام أو توجيه إهانات على أساس الجنس، مما يفتح الباب أمام تطبيق مواد قانون مكافحة العنف ضد المرأة.
ختامًا..
تبقى الواقعة قيد التحقيق الرسمي حتى الآن، في انتظار نتائج التحريات والتقارير الفنية من الجهات المعنية. فيما يأمل المواطنون أن تكون هذه الواقعة نقطة تحول في تعامل الدولة مع الاعتداءات المتكررة داخل وسائل النقل، مؤكدين أن كرامة المواطن وسلامته النفسية والجسدية لا يجب التهاون فيها تحت أي ظرف.
اقرأ أيضاً
صعق كهربائي وراء مصرع عامل في العياط.. تفاصيل الواقعة المؤلمه