الصين تتهم اليابان بالتجسس الجوي: اخترقتم حدودنا.. فانتظروا الرد!

في تصعيد مفاجئ يعكس هشاشة الاستقرار في بحر الصين الشرقي، اتهمت وزارة الدفاع الصينية اليابان بإرسال طائرات استطلاع “تجسسية” اخترقت ما وصفته بـ”مجالها الجوي السيادي”، وذلك قرب جزر دياويو المتنازع عليها، والتي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

اعتراض جوي ورسالة صينية نارية

وأوضحت بكين في بيان رسمي أن مقاتلاتها تحركت لاعتراض الطائرات اليابانية، ووصفت الإجراءات بأنها “سريعة ومهنية لكنها حاسمة”، مؤكدة أن هذه “ليست مجرد حادثة، بل تجاوز خطير لا يُغتفر”. وأكدت أن جيشها “لن يتهاون مع أي محاولة لاختبار رد فعله”.

طوكيو ترد: لم ندخل أجواءكم

من جانبها، نفت اليابان بشكل قاطع تلك المزاعم، وقالت على لسان المتحدث باسم حكومتها إن الطائرات كانت في مهمة استطلاعية فوق “مياه دولية بالكامل”، مضيفًا: “نرفض التصعيد وندعو الصين لعدم تضخيم الأمور، فكل تحركاتنا قانونية وتحت أعين المجتمع الدولي”.

الخلاف يتجاوز الطائرات.. إنه صراع نفوذ

المراقبون يرون أن هذه الواقعة ليست سوى انعكاس لصراع أوسع على النفوذ بين بكين وطوكيو، خاصة في ظل التقارب الياباني مع الولايات المتحدة وتصاعد التوتر حول ملف تايوان. التحليق فوق جزر دياويو قد يكون رسالة من اليابان، لكن الرد الصيني يكشف أن بكين لم تعد تتسامح مع ما تسميه “التحرش السيادي”.

السماء لم تعد محايدة

الوضع في بحر الصين الشرقي بات مرشحًا للاشتعال في أي لحظة، خاصة إذا استمرت الأطراف في إرسال رسائلها عبر الأجواء لا عبر الدبلوماسية. وما حدث، حتى لو انتهى دون اشتباك، يفتح الباب أمام سلسلة من التوترات المقبلة في واحدة من أكثر بقاع العالم حساسية.

اقرأ ايضا:

الصين تتهم اليابان بالتجسس الجوي: اخترقتم حدودنا.. فانتظروا الرد!