خلل تقني في امتحان وكلاء اللاعبين يثير غضب عالمي ويؤجل الفرص لعام كامل
الامتحان الرقمي لوكلاء اللاعبين يثير أزمة دولية
شهد امتحان وكلاء اللاعبين الذي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في الثامن عشر من يونيو خللًا تقنيًا كبيرًا أدى إلى فقدان بعض الممتحنين لفرصهم في اجتياز الاختبار حيث اعتمدت فيفا على منصة رقمية جديدة لتوحيد امتحان وكلاء اللاعبين حول العالم لكنها فشلت في توفير تجربة مستقرة وآمنة للمتقدمين مما تسبب في موجة غضب عارمة.
اقرأ أيضًا:
اتلتيكو مدريد في مفاوضات متقدمة للحصول على خدمات تياجو ألميدا
امتحان وكلاء اللاعبين الجديد كان يهدف إلى تحقيق العدالة وتسهيل الإجراءات الإدارية لكن التجربة كشفت عن مشكلات تنظيمية حادة وغياب آليات الطوارئ مما أضر بالآلاف من الطامحين لدخول سوق وكلاء كرة القدم.
شكاوى من عدة دول بعد تعطل المنصة الرقمية
تلقى ممتحنون من المملكة المتحدة والنيجر وتركمانستان شكاوى متعددة حول سقوط منصة الامتحان وغياب الاستجابة الفورية ففي النيجر فقد أحد المتقدمين الاتصال لأكثر من عشرين دقيقة ولم يتبق له سوى وقت قصير للإجابة على الأسئلة في حين أكد آخرون أن بعض إجاباتهم لم تُسجل رغم تأكدهم من الإجابة عليها.
المراقبون في بعض الدول أشاروا إلى أن الخلل جاء من المنصة وليس من المتقدمين ومع ذلك لم يتم السماح للجميع بإعادة الامتحان.
فرص غير متكافئة واعتراضات على غياب الشفافية
رغم أن بعض المتضررين تمكنوا من إعادة الامتحان في موعد لاحق فإن عددًا كبيرًا منهم تلقى رسائل إلكترونية تخبرهم بأنهم فقدوا فرصة هذا العام بالكامل وأن المحاولة التالية ستكون في يونيو 2026.
هذه القرارات اعتبرها المتقدمون غير عادلة خاصة مع غياب معايير واضحة لإعادة الامتحان وانتشار التفاوت في التعامل بين الدول.
فيفا تلتزم الصمت رغم تصاعد الغضب
الصحيفة البريطانية الغارديان كشفت أن فيفا تلقت شكاوى من دول متعددة لكن المنظمة رفضت التعليق الرسمي واكتفت بالإشارة إلى أن كل حالة تُراجع على حدة ورغم ذلك لم تُتخذ إجراءات واضحة لحل الأزمة.
ووفقًا لمصادر مطلعة ترى فيفا أن الأغلبية خاضوا الامتحان بنجاح وهذا ما يتناقض مع شهادات الممتحنين الذين أكدوا أنهم تعرضوا للظلم والإقصاء.
تساؤلات حول مصداقية امتحان وكلاء اللاعبين الجديد
خبراء كرة القدم اعتبروا أن ما حدث يمثل إخفاقًا إداريًا كبيرًا في نظام امتحان وكلاء اللاعبين خاصة أن هذا الامتحان الرقمي بات شرطًا أساسيًا لدخول سوق الوكلاء الدولي.
كما أثار الحادث تساؤلات حول مدى قدرة فيفا على ضمان العدالة في نظمها الرقمية مستقبلًا في ظل وجود اختبار واحد فقط في العام وعدم وجود خطط طوارئ أو إعادة فورية للممتحنين المتضررين.
