أفادت وزارة الصحة السورية، اليوم، بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة دمشق إلى 3 شهداء و34 مصابًا، بينهم حالات خطرة. وأوضحت الوزارة أن بعض الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة لتلقي الرعاية الطبية، في حين تم تسجيل أضرار مادية جسيمة في عدد من الأحياء السكنية المستهدفة.

وقالت مصادر طبية إن معظم المصابين من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، وقد وقعت الإصابات نتيجة تطاير الشظايا وتهدّم بعض المباني جراء القصف.

 تقارير إسرائيلية: القصف استهدف مواقع قريبة من القصر الرئاسي

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق استهدفت ما وُصف بـ”أهداف عسكرية” في محيط القصر الرئاسي، زاعمة أن المواقع كانت تُستخدم من قبل “جهات إيرانية أو موالية لإيران” داخل الأراضي السورية.

يديعوت أحرونوت أن الغارات جاءت في إطار ما تسميه إسرائيل بـ”منع التموضع الإيراني” في سوريا، وذلك في تصعيد متكرر شهدته المنطقة خلال الأشهر الماضية.

ورغم عدم إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل العملية، فإن وسائل الإعلام العبرية ألمحت إلى أن الغارات نُفذت عبر طائرات مقاتلة من خارج الأجواء السورية.

 توترات في الجنوب السوري تزامنًا مع التصعيد العسكري

وفي سياق ميداني متصل، تشهد مدينة السويداء في الجنوب السوري توترات مستمرة، على خلفية احتجاجات شعبية ومطالبات بإصلاحات سياسية واقتصادية. ورغم أن المنطقة لم تتأثر مباشرة بالغارات، فإن حالة الترقب الأمني تسود المدينة وسط مخاوف من اتساع دائرة التصعيد.

 دمشق تدين وتعد برد محتمل

من جانبها، أدانت الحكومة السورية العدوان، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين. وتطالب دمشق منذ سنوات مجلس الأمن الدولي بوضع حد لما تصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

اقرأ أيضاً:

عبد الفتاح الشحات يستقيل من النواب استعدادًا لانتخابات مجلس الشيوخ