تفشٍ خطير لحمى الخنازير الأفريقية في فيتنام يهدد الأمن الغذائي ويشعل أسعار اللحوم
بعد اعتمادهم على لحوم الخازير كمصدر اساسي للحوم ..تفش خطير للحمى

أعلنت السلطات الفيتنامية، اليوم الجمعة 18 يوليو 2025، تسجيل أكثر من 500 بؤرة إصابة جديدة بحمى الخنازير الأفريقية (ASF) في 28 محافظة مختلفة، مما أسفر عن إعدام ما يزيد على 30 ألف رأس خنزير خلال الأشهر الماضية.
وتحذر الحكومة من أن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة قد يؤدي إلى أزمة غذائية خطيرة واضطراب في سلسلة الإمدادات الغذائية، خاصة في قطاع اللحوم.
ما هي حمى الخنازير الأفريقية؟
حمى الخنازير الأفريقية مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الخنازير فقط، ولا ينتقل إلى الإنسان، إلا أنه يتسبب في معدلات نفوق مرتفعة للغاية.
ويفتقر المرض حتى الآن إلى لقاح فعال أو علاج، مما يجعله تهديدًا مباشرًا للثروة الحيوانية وللاقتصاد الزراعي.
اللقاح المحلي.. هل فشل؟
كانت فيتنام قد أعلنت في عام 2023 عن تطوير أول لقاح محلي ضد حمى الخنازير الأفريقية، إلا أن البيانات الحديثة تشير إلى ضعف في معدلات التطعيم، حيث لم تتجاوز نسبة الملقحين في بعض المحافظات 30%.
هذا الأمر فتح الباب أمام تشكيك الخبراء في فعالية اللقاح أو في كفاءة توزيعه على المزارع، خاصة مع تصاعد وتيرة الإصابات في مناطق سبق تلقيحها.
أسواق اللحوم تشتعل والأسعار ترتفع
أدى نقص المعروض من لحوم الخنازير إلى ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة تصل إلى 12% في بعض المدن الفيتنامية، وسط توقعات باستمرار التصاعد في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، ما لم تتمكن السلطات من احتواء الوضع.
تحركات حكومية عاجلة.. ولكن
وفي اطار ذلك أصدر رئيس الوزراء “فام منه تشينه” تعليمات مشددة بفرض قيود صارمة على حركة نقل الخنازير، وتكثيف حملات التفتيش البيطري، وتطبيق إجراءات النظافة الصحية في المزارع بشكل إلزامي، بما في ذلك التطهير الكامل والتعقيم المستمر.
غير أن العديد من المراقبين شككوا في قدرة هذه الإجراءات على وقف التفشي ما لم تُنفذ فعليًا على الأرض وبصرامة.
أزمة محلية.. وخطر إقليمي
كما ان الخطورة لا تقتصر على تفشي المرض في الداخل الفيتنامي، إذ أن فيتنام تُعد من الدول المصدّرة للحوم الخنازير إلى عدد من دول آسيا.
أي توسع في نطاق انتشار المرض قد ينعكس سلبيًا على التجارة الإقليمية، بل ويهدد بظهور بؤر جديدة في الدول المجاورة، ما يجعل الأزمة مرشحة للتحول إلى تهديد إقليمي واسع النطاق.