خاص|ناجي الشهابي:مصر ترفض خطة “المدينة الإنسانية”: الجيش مستعد للحسم العسكري دفاعًا عن سيناء
رئيس حزب الجيل الديمقراطي يؤكد أن الأمن القومي المصري فوق كل اعتبار، ويرفض أي محاولات لفرض واقع جديد في سيناء على حساب القضية الفلسطينية

أعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما يُروج له من مخطط تحت مسمى “المدينة الإنسانية” هو جزء من خطة خبيثة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، وتصفية قضيتهم التاريخية، وذلك على حساب الأرض المصرية، وبالأخص سيناء التي وصفها بـ”الخط الأحمر” الذي لا يمكن تجاوزه.
وقال الشهابي لموقع”العالم ف دقائق “، إن هذا المخطط لا يخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويحاول تصدير أزماته إلى دول الجوار، خصوصًا مصر، مشددًا على أن القاهرة لن تكون طرفًا في أي حل يُبنى على حساب الفلسطينيين أو يمس بسيادتها.
رسائل مصر الحاسمة لإسرائيل وأمريكا
وكشف رئيس حزب الجيل عن أن الدولة المصرية أرسلت رسائل واضحة وصريحة إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد فيها رفضها الكامل لأي محاولات لفرض واقع جديد في شبه جزيرة سيناء، وأن أي خطوة في هذا الاتجاه ستُقابل برد قوي قد يتجاوز الحلول الدبلوماسية، وصولًا إلى الحسم العسكري إذا استلزم الأمر.
وأوضح أن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وراسخة، وأن مصر كانت وما زالت تقف مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وترفض كل محاولات طمسها أو القفز عليها بأي مبادرات لا تأخذ في الحسبان الحقوق التاريخية للفلسطينيين.
الجيش المصري.. قوة رادعة في المنطقة
أشار الشهابي إلى أن القرار الاستراتيجي الذي اتخذته القيادة السياسية المصرية خلال السنوات الماضية بتنويع مصادر السلاح وتحديث القدرات الدفاعية والهجومية للجيش، جعل من القوات المسلحة المصرية الأقوى في الشرق الأوسط، وجاهزة في أي لحظة للدفاع عن الأرض المصرية وأمنها القومي.
وأضاف: “مصر اليوم تمتلك جيشًا قادرًا على قلب موازين المنطقة، إذا ما تم تهديد حدودها أو المساس بسيادتها”، مشددًا على أن الجيش المصري لا يهدد أحدًا، ولكنه في نفس الوقت لن يسمح بأي تهديد داخلي أو خارجي.
سيناء ليست للبيع.. ولا بديل عن غزة
وشدد الشهابي على أن سيناء ليست أرضًا بديلة عن غزة، ولن تكون كذلك، فهي أرض مصرية خالصة لا تقبل أي مساومة أو صفقة. وأكد أن الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية والجيش في رفض أي مشروع يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالسيادة المصرية.
وأشار إلى أن مصر لن تكون أبدًا بوابة خلفية لحلول مؤقتة أو مشروعات تصفوية، داعيًا المجتمع الدولي إلى احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال بدلًا من التواطؤ في تهجيره من أرضه.
ختام: موقف مصري حاسم لا يقبل النقاش
واختتم الشهابي تصريحاته بالتأكيد على أن الموقف المصري حاسم ولا يقبل التأويل أو التفاوض، فسيناء لن تُمس، ولا مجال للحديث عن تهجير الفلسطينيين إليها.
وأضاف: “مصر كانت وستظل سندًا للقضية الفلسطينية، لكن ليس على حساب أمنها القومي أو سيادتها الوطنية”.