في لهجة تتسم بالتحدي وتوجيه اللوم، جدد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب رغبته في إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، واصفًا إياها بـ”الحرب التي ما كان يجب أن تندلع من الأساس”، مؤكدًا أنها ليست مسؤوليته بل مسؤولية سلفه جو بايدن.
أنا هنا فقط لأوقفها”
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب:
“هذه حرب ما كان يجب أن تحدث أبدًا. إنها حرب بايدن، وليست حرب ترامب. أنا فقط هنا لأرى إن كان بإمكاني إيقافها!”
وأضاف أن الخسائر البشرية على الجانبين – الروسي والأوكراني – مرتفعة للغاية، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لوقف النزيف.
مهلة تفاوض… أو عقوبات مضاعفة
في وقت سابق من يوليو، أعلن ترامب أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن بشأن تسوية الصراع خلال 50 يومًا، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية تصل إلى 100% على روسيا وشركائها التجاريين. لكنه عاد بعد أيام ليقلص هذه المهلة إلى 10 أيام فقط، في تصعيد مفاجئ يعكس رغبته في ممارسة ضغوط سريعة ومباشرة.
موقف موسكو: لا استعجال للتفاوض
من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهدف الرئيسي لبلاده هو “إزالة أسباب الأزمة في أوكرانيا وضمان أمن روسيا”، مؤكدًا في تصريحات سابقة أن موسكو مستعدة للانتظار إن كانت كييف ترى أن الوقت لم يحن بعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم 30 يوليو إن الاقتصاد الروسي لا يزال يعمل بكفاءة رغم استمرار العقوبات الغربية، في رسالة تفيد بعدم تأثر موسكو الكبير بالضغوط الاقتصادية المفروضة عليها.
حسابات انتخابية ومواقف دولية
تصريحات ترامب تأتي في سياق حملته الرئاسية المستمرة، حيث يسعى إلى تقديم نفسه كقائد قادر على تحقيق السلام حيث فشل الآخرون، ويستخدم ملف الحرب في أوكرانيا كورقة ضغط ضد إدارة بايدن، التي يتهمها بأنها تسببت في اندلاع الصراع عبر “سياسات خارجية فاشلة”.
ورغم أن الحرب لا تزال مستعرة، فإن دعوة ترامب المتكررة لإنهائها قد تجد صدى لدى جزء من الناخبين الأمريكيين المتعبين من التورط في نزاعات خارجية طويلة، وخاصة إذا ما رافقتها تعهدات اقتصادية مثل تقليص المساعدات الخارجية وفرض رسوم تجارية على الخصوم.
اقرأ أيضاً:
78 ساعة على تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ 2025
