في مقابلة مع شبكة نيوزماكس مساء الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرى مغني الراب ورجل الأعمال شون “ديدي” كومبس “نصف بريء” بعد إدانته الشهر الماضي في محكمة اتحادية، لكنه أقر بأن منحه عفوًا رئاسيًا أصبح “أكثر صعوبة” بسبب تصريحاته السابقة التي هاجم فيها ترامب بشدة.

 

خلفية القضية

في 2 يوليو 2025، أُدين كومبس بتهمتين تتعلقان بـ نقل أشخاص بغرض ممارسة الدعارة، وهو ما قد يعرضه لعقوبة تصل إلى 10 سنوات سجن لكل تهمة، في حين تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة، منها الاتجار الجنسي والمؤامرة الإجرامية.

 

ورغم أن ترامب وكومبس كانا في الماضي على علاقة صداقة وظهرا معًا في حفلات عامة، فإن تصريحات كومبس السابقة عقدت الموقف. ففي مقابلة عام 2017 قال إنه لا “يعير ترامب أي اهتمام”، وفي عام 2020 – بعد هزيمة ترامب أمام جو بايدن – صرح لإذاعة شارلامين ذا غاد بأن “رجال البيض مثل ترامب يجب نفيهم”، مؤكدًا أن “الأولوية الأولى هي إخراج ترامب من البيت الأبيض”.

 

رد ترامب

ترامب قال في المقابلة:

 

“عندما ترشحت للرئاسة، كان عدائيًا جدًا. نحن بشر، ومن الصعب ألا تؤثر هذه الأمور على حكمنا. عندما تعرف شخصًا جيدًا ثم يوجه لك تصريحات سيئة بعد ترشحك… فهذا يجعل الأمر أصعب بكثير.”

 

وأضاف عن إدانة كومبس:

 

“لقد كان يحتفل بالنصر بعد تبرئته من بعض التهم، لكنه لم يكن نصرًا كاملًا.”

 

احتمالات العفو الرئاسي

وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن ترامب يدرس منحه عفوًا، خاصة وأنه عُرف في السابق بمنح العفو لمؤيدين سياسيين مدانين في إطار ما يصفه بـ “تصحيح مسار العدالة” التي حكمت عليه هو نفسه بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية تزوير سجلات تجارية قبل أشهر من فوزه بانتخابات 2024.

 

لكن ترامب أقر بأن هجوم كومبس عليه في الماضي “يجعل الأمر أكثر صعوبة”، ولم يؤكد اتخاذ قرار نهائي بشأن العفو.

 

تفاصيل الإدانة والاحتجاز

كومبس أُدين بتنظيم رحلات جوية داخل الولايات المتحدة نقل خلالها نساء ورجالًا بغرض ممارسة الجنس، بينهم عاملون بالجنس وصديقات. وهو الآن محتجز في المجمع الفيدرالي الوحيد في نيويورك بانتظار جلسة النطق بالحكم المقررة في 3 أكتوبر 2025، وقد طلب الإفراج عنه بكفالة قدرها 50 مليون دولار حتى موعد الجلسة.

 

قضية ماكسويل وإبستين في المشهد

الحديث عن عفو محتمل لكومبس أعاد للأذهان أسئلة مشابهة حول نية ترامب منح عفو لـ غيلاين ماكسويل، المدانة بالتآمر مع الممول الراحل جيفري إبستين في قضايا الاتجار الجنسي بالقاصرات. ترامب قال إنه “مسموح له” بمنحها العفو لكنه اعتبر أن “الوقت غير مناسب” لمناقشة الأمر الآن.

إبستين، الذي كان صديقًا لترامب، توفي في سجن فيدرالي بنيويورك عام 2019، وقوبل قرار إدارة ترامب آنذاك بوقف نشر المزيد من وثائق التحقيق بانتقادات سياسية من الحزبين

اقرا ايضا

الجوكر المشتعل:كيف تحاول موسكو تسويق قاذفة اللهب Tos -1Aرغم الخسائر المتكررة في اوكرانيا ؟