السيسي يستقبل رئيس فيتنام بقصر الاتحادية
توقيع مذكرتي تفاهم بين مصر وفيتنام في مجالي التنمية الاقتصادية والمحلية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر قصر الاتحادية، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية السيد “فو فان ثونغ”، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، في إطار توطيد العلاقات بين البلدين وتوسيع أطر التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
اللقاء عكس رغبة مشتركة في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، والبناء على ما تحقق من تعاون خلال السنوات الماضية، في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية الفيتنامية من زخم متنامٍ على مختلف الأصعدة.
توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي التنمية الاقتصادية والمحلية
شهد الرئيسان توقيع مذكرتي تفاهم بين الجانبين المصري والفيتنامي، في إطار سعي البلدين إلى تعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات.
وقد جرى توقيع المذكرة الأولى في مجال التنمية الاقتصادية، حيث مثّلت الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقع عن الجانب الفيتنامي نائب وزير الصناعة والتجارة.
وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز مجالات التخطيط الاستراتيجي، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي لدى الجانبين.
دعم التنمية المحلية وتحسين الخدمات
أما مذكرة التفاهم الثانية، فقد جاءت في مجال التنمية المحلية، ووقّعتها عن الجانب المصري الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعن الجانب الفيتنامي نائب وزير الشؤون الداخلية.
تركّز المذكرة على تعزيز التعاون في مجالات التنمية المحلية، وبناء القدرات المؤسسية، وتحسين أداء الوحدات المحلية، وتبادل الخبرات في إدارة الخدمات العامة وتطوير المجتمعات الريفية.
كما تسعى إلى تمكين الكوادر المحلية من تبني أفضل الممارسات في مجالات الحوكمة المحلية والمشاركة المجتمعية، بما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطنين.
تعزيز الشراكة بين الجنوب والجنوب
تمثل هذه الخطوة تأكيدًا لحرص البلدين على تعزيز ما يُعرف بالتعاون بين دول الجنوب، عبر تبادل الخبرات التنموية والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الصاعدة.
ويأتي ذلك في ظل تقارب الرؤى بين القاهرة وهانوي بشأن قضايا التنمية المستدامة، وتبنّي سياسات وطنية قائمة على التصنيع المحلي، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتنمية الريفية.
آفاق واعدة للتعاون المستقبلي
الزيارة، بما تخللها من مباحثات ظفيعة المستوى وتوقيع اتفاقات، تعكس رغبة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو شراكة استراتيجية شاملة، خاصة في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والتكنولوجيا، والتدريب الفني.
وتُمهد الاتفاقات الموقعة الطريق لمزيد من التنسيق بين مصر وفيتنام في المحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز من دورهما في دعم الاستقرار والتنمية على المستوى الدولي.