أول مركبة مدرعة “بوكسر” مصنوعة في المملكة المتحدة تنضم رسميًا للجيش البريطاني

استلم الجيش البريطاني أول مركبة مدرعة من طراز بوكسر محلية الصنع، مُحققًا بذلك إنجازًا رئيسيًا في برنامج المملكة المتحدة البالغ قيمته 5 مليارات جنيه إسترليني (7 مليارات دولار) لتسليم 623 وحدة بوكسر بتكوينات متنوعة. أنتجت شركة راينميتال بي إيه إي سيستمز لاند (RBSL) المركبة في منشأتها بتيلفورد، ونُقلت إلى بوفينغتون، حيث ستُستخدم كمنصة تدريب للجنود.
منصة تدريب ودور قتالي مستقبلي
في بيان لها، أشارت شركة RBSL إلى أن هذه المركبة تُمثل أول مركبة بوكسر يتم تجميعها بالكامل في منشأتها بتيلفورد وتسليمها للجيش البريطاني. وستُستخدم الآن لتدريب الجنود على قيادة المركبة وتشغيلها وصيانتها. ويُمثل هذا خطوةً مهمةً في جهود التحديث التي يبذلها الجيش، والتي تهدف إلى تزويد وحدات المشاة الآلية بمنصة عالية الجودة وقابلة للحركة ومحمية.
الميزات الرئيسية لمركبة بوكسر
صُممت مركبة بوكسر لتكون مركبة متعددة الاستخدامات للجيش، حيث توفر مرونة عالية وحماية مُعززة لطاقمها. صُممت لنقل الجنود بسرعة إلى ساحة المعركة وما حولها، مما يُمكّنهم من أداء مهامهم المُوكلة إليهم. تُدمج المركبة أحدث التقنيات، بما في ذلك نظام كاميرا عالي الدقة بزاوية 360 درجة لكشف التهديدات، والذي يُمكنه مسح نشاط العدو حتى عند السرعات العالية. يُنبه هذا النظام الطاقم عبر شاشة رقمية، مما يضمن لهم الوعي الظرفي مع الحفاظ على سلامتهم داخل المركبة.
علاوة على ذلك، تم تجهيز بوكسر بمكيف هواء للعمل في درجات الحرارة الحقصوى، ونظام حماية نووية وبيولوجية وكيميائية (NBC) للحماية من التهديدات الخطرة. هذه الميزات تجعلها حلاً قويًا لبيئات الحرب الحديثة.
الإنتاج المحلي وخلق فرص العمل
يتم الحصول على حوالي 75% من مكونات بوكسر من داخل المملكة المتحدة، حيث يتم الإنتاج في موقع RBSL في تيلفورد وWFEL في ستوكبورت. من المتوقع أن يوفر البرنامج حوالي 400 وظيفة مباشرة في موقعي الإنتاج، وأكثر من 1000 وظيفة عبر سلسلة التوريد البريطانية الأوسع. ويُعد هذا الجهد التصنيعي المحلي جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدفاع البريطانية، إذ يعزز قاعدتها الصناعية ويخلق فرصًا جديدة للعمال المحليين.
استمرار عمليات التسليم والخطط المستقبلية
مع بدء الإنتاج بكامل طاقته، ستستمر عمليات تسليم مركبات بوكسر المدرعة طوال العقد. ويجري تجهيز الوحدات الأولى للاستخدام العملي، مما يضمن تزويد الجيش البريطاني بأحدث التقنيات لتلبية متطلبات القتال الحديث. ويمثل هذا إنجازًا هامًا في تحديث الدفاع البريطاني، مما يضمن بقاء قواته على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.
اقرأ أيضاً:
بعد ضغط ترامب وارتفاع التهديدات… أوروبا تسرّع إنتاج الصواريخ لمواجهة المستقبل