الوكالات

زيلينسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها حتى تحت الضغط الدولي

 

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضًا قاطعًا أي مقترح روسي يُجبر أوكرانيا على التنازل عن المزيد من الأراضي مقابل وقف إطلاق النار. وحذّر زيلينسكي من أن مثل هذه التنازلات ستُتيح لروسيا موطئ قدم استراتيجي لشنّ هجمات مُستقبلية، مما يجعل أي اتفاق سلام قائم على خسارة الأراضي غير مقبول.

وفي حديثه قبيل القمة المُرتقبة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا، أعرب زيلينسكي عن شكوكه بشأن التزام روسيا بوقف إطلاق النار، مُشيرًا إلى خروقات تخريبية حديثة في منطقة دونباس الشرقية، حيث تقدمت القوات الروسية حوالي ستة أميال على مدار ثلاثة أيام. كما حذّر من هجمات روسية جديدة مُخطط لها في قطاعات مُتعددة على طول خط المواجهة.

وأكد زيلينسكي أن هدف روسيا هو السيطرة على أوكرانيا وتدمير سيادتها. ووصف خضوع أوكرانيا لضغوط الولايات المتحدة لقبول المطالب الروسية بالسيطرة على مساحة تُقارب 90 ألف كيلومتر مربع من دونباس، والتي لا تزال تحت السلطة الأوكرانية، بأنه أمرٌ خطير. أكد الرئيس أن دونباس منطقة شديدة التحصين، وهي بالغة الأهمية لحماية قلب أوكرانيا.

إقرأ أيضاً:

مخابئ سرية ومراقبة دقيقة: كيف يواصل كارتل سينالوا تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة؟

 

وقال زيلينسكي: “لا يوجد ما يضمن عدم استخدام روسيا لهذه المنطقة كنقطة انطلاق لهجمات جديدة”، مشيرًا إلى مدن مثل دنيبرو وزابوريزهيا وخاركيف كأهداف مستقبلية محتملة إذا لم تُكبح طموحات روسيا.

ودعا الزعيم الأوكراني بدلًا من ذلك إلى وقف إطلاق النار على جبهات القتال الحالية وتبادل شامل للأسرى قبل بدء أي مناقشات إقليمية. وشدد على ضرورة وجود ضمانات أمنية مصاحبة لأي محادثات برية، رافضًا مطلب روسيا بتقديم تنازلات أحادية الجانب. وفقاً لتقرير صحيفة الجارديان.

وأكد زيلينسكي أنه لن يحضر قمة ترامب-بوتين، لكنه يأمل أن يتبعها اجتماع ثلاثي يشارك فيه هو شخصيًا. وأعرب عن تفاؤل حذر بأن ترامب قد يكون وسيطًا نزيهًا بين أوكرانيا وروسيا، مشيرًا أيضًا إلى فوز بوتين الدبلوماسي في تأمين القمة نفسها.

ورغم مزاعم روسيا بالتقدم العسكري، أشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن التقدم الأخير ينطوي على مجموعات تخريبية صغيرة بدون معدات ثقيلة وخسائر فادحة. نشر الجيش الأوكراني قوات احتياطية لتثبيت استقرار الجبهة، في ظل الخسائر الروسية الفادحة اليومية التي تُقدر بنحو ألف جندي.

صورة توضيحيه.

يُشير الخبراء إلى أن الاختراقات الروسية قد تكون مرتبطة بتخصيص كييف لقوات مُعبأة حديثًا للعمليات الهجومية، مما يُضعف دفاعات الخطوط الأمامية. ويوصون بتعزيز الألوية الدفاعية لتتمكن من الصمود بشكل أفضل في وجه هجمات المشاة الروسية المستمرة.

مع استمرار الصراع، تظل رسالة زيلينسكي واضحة: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضٍ تُهدد سيادتها أو أمنها، حتى تحت الضغط الدولي. ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية قادرة على وقف التقدم العدواني لروسيا وضمان سلام دائم.

إقرأ أيضاً:

فضيحة تجسس الأوليغارشيين على محامين ومسؤولين بريطانيين

 

الأء ياسين

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى