اخبار عاجلة

20 قتيلاً وعشرات المفقودين في غرق قارب مهاجرين بالمتوسط

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وفاة 20 مهاجرًا على الأقل، وفقدان نحو 20 آخرين، بعد انقلاب قارب كان يقلهم في مياه البحر الأبيض المتوسط، الأربعاء الماضي، بالقرب من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية. هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء مجددًا على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون خلال رحلاتهم البحرية بحثًا عن الأمان وفرص حياة أفضل.

تفاصيل الحادث

وفقًا لما أعلنه فيليبو أونغارو، المتحدث باسم المفوضية، فإن القارب المنكوب كان على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب غرب لامبيدوسا عندما وقع الحادث. وقد تم العثور على نحو 20 جثة، في حين لا يزال عدد مماثل في عداد المفقودين. وأوضح أن فرق الإنقاذ تقدم المساعدة للناجين الذين تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ.

شهادات وتقارير إعلامية

ذكر الصحفي سيرجيو سكاندورا من إذاعة “راديو راديكالي” أن القارب كان يقل 97 مهاجرًا عند انقلابه. من جانبها، أفادت قناة “راي راديو 1” بأن عدد المفقودين يتراوح بين 12 و17 شخصًا، مؤكدة أن 60 مهاجرًا تم إنقاذهم وإعادتهم بأمان إلى الجزيرة. هذه الأرقام تشير إلى حجم الكارثة التي تعرض لها الركاب، خاصة مع اكتظاف القارب فوق طاقته الاستيعابية.

طريق محفوف بالمخاطر

تعد جزيرة لامبيدوسا إحدى النقاط الرئيسية التي يصل إليها المهاجرون من شمال إفريقيا، حيث يسلكون طريقًا بحريًا محفوفًا بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط. وغالبًا ما تكون القوارب المستخدمة في هذه الرحلات غير آمنة، ومكتظة بالركاب، ما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مأساوية مثل هذه.

حصيلة وفيات مقلقة منذ بداية العام

أشار أونغارو في منشوره على منصة “إكس” إلى أن هذه الحادثة ترفع عدد الوفيات في البحر المتوسط منذ بداية العام إلى 675 شخصًا، وهو رقم يعكس خطورة الوضع وضرورة التحرك العاجل لمعالجة أسباب هذه المآسي. كما دعا إلى ضرورة تعزيز المسارات القانونية للهجرة، بما يقلل من لجوء الأشخاص إلى الطرق غير الآمنة التي تعرض حياتهم للخطر.

إحصاءات الهجرة إلى إيطاليا

بحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد وصل 38,263 مهاجرًا إلى إيطاليا عبر البحر منذ مطلع العام. وتعكس هذه الأرقام حجم الضغط الذي تواجهه إيطاليا ودول جنوب أوروبا نتيجة استمرار تدفق المهاجرين، وهو ما يدفع إلى ضرورة إيجاد حلول شاملة على المستويين الإقليمي والدولي.

دعوات للتحرك الدولي

تطالب المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة تكثيف التعاون بين الدول المعنية للحد من الهجرة غير النظامية، وتوفير بدائل آمنة وقانونية للراغبين في الهجرة. كما تؤكد هذه المنظمات أن المعالجة الفعّالة تتطلب مواجهة الأسباب الجذرية للهجرة، مثل الصراعات المسلحة، والفقر، وانعدام الفرص في بلدان المنشأ.

خاتمة

تأتي هذه المأساة لتذكر العالم مرة أخرى بأن البحر المتوسط لا يزال واحدًا من أخطر طرق الهجرة في العالم. وبينما يستمر المهاجرون في المجازفة بحياتهم سعيًا للوصول إلى بر الأمان، يظل الحل الجذري رهينًا بإرادة سياسية قوية وتعاون دولي حقيقي يضع حياة الإنسان وكرامته في المقام الأول.

اقرأ أيضاً:

صناعة الطائرات بدون طيار الروسية تتسارع رغم العقوبات الدولية

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى