قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا لبحث إنهاء الحرب الأوكرانية

تتجه أنظار العالم، غداً الجمعة، نحو ولاية ألاسكا الأميركية، حيث سيعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً مهماً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022. وسيُعقد اللقاء في قاعدة إلمندورف–ريتشاردسون المشتركة بمدينة أنكوريج، وسط ترقب كبير لطبيعة القضايا التي ستطرح على الطاولة.
وفود محدودة للمفاوضات
أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن قائمة الوفدين الروسي والأميركي قد تم تحديدها مسبقاً، موضحاً أن حجم الوفود سيكون محدوداً نظراً لحساسية الملفات المطروحة للنقاش. وأكد أن الجانب الروسي سيضم وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، إلى جانب أوشاكوف نفسه، والممثل الخاص للرئيس للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الخارج، كيريل ديميترييف.
غياب الإعلان عن أسماء الوفد الأميركي
وأشار أوشاكوف إلى أن واشنطن بدورها حدّدت أعضاء وفدها، لكنه فضّل عدم الكشف عن أسمائهم، مبرراً ذلك بأن الإعلان عنها سيكون من اختصاص الجانب الأميركي. ولفت إلى أن مدة المفاوضات ستعتمد على مسار النقاش بين الرئيسين، على أن يغادر الوفد الروسي فور اختتام المحادثات.
مؤتمر صحافي مشترك
ومن المقرر أن يعقد ترامب ووتين مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب انتهاء اللقاء، من المتوقع أن يكشف عن أجواء الجلسة والنتائج الأولية التي تم التوصل إليها. ويرى مراقبون أن طبيعة التصريحات في هذا المؤتمر قد تعطي مؤشراً على مدى التقارب أو الخلاف بين الطرفين في القضايا الجوهرية، وعلى رأسها وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
حملة تمهيدية للقاء
خلال الأيام الأخيرة، نشط كيريل ديميترييف، المقرب من الرئيس الروسي، في الترويج لأهمية هذه القمة عبر حساباته على منصة “إكس” ووسائل التواصل الأخرى، مؤكداً أنها تمثل فرصة تاريخية لإحداث اختراق في الأزمة الأوكرانية.
موقف البيت الأبيض
في المقابل، شدد البيت الأبيض على أن ترامب يسعى إلى استنفاد جميع السبل الدبلوماسية المتاحة مع بوتين للوصول إلى حل سلمي للصراع. وأكد مسؤولون أميركيون أن الرئيس الأميركي يرى في هذا الاجتماع محطة حاسمة قد تمهد الطريق نحو مفاوضات أوسع تشمل أطرافاً دولية أخرى.
ترقب دولي
تأتي هذه القمة وسط ضغوط متزايدة على كل من موسكو وواشنطن من قبل الحلفاء والشركاء الدوليين، لدفع الطرفين نحو صيغة توقف القتال وتفتح الباب أمام تسوية سياسية. ومع ذلك، تبقى التوقعات حذرة، في ظل تعقيدات المشهد الميداني والاختلافات العميقة في المواقف بين الجانبين.