قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن فلاديمير بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك “احتمالًا بنسبة 75%” لنجاح قمة ألاسكا المقررة غدًا الجمعة. لكن تصريحاته بأن بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يضطران إلى “تقسيم الأمور” أثارت القلق في كييف، إذ توحي بإمكانية القبول بتنازلات إقليمية.
تمهيد لمفاوضات أوسع
أوضح ترامب أن لقاء الجمعة سيكون بمثابة “إعداد الطاولة” لاجتماع ثانٍ أكثر حسماً — قد يكون ثلاثيًا بمشاركة زيلينسكي — يتم فيه التوصل إلى الصفقة النهائية. وألمح إلى أن الأمر قد يشمل “تبادل أراضٍ” لصالح روسيا، حتى في مناطق لا تسيطر عليها موسكو حاليًا.
موقف أوكرانيا الحذر
من جانبه، شدد زيلينسكي، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل، مع الإقرار بوجود “فرصة ملموسة للسلام” إذا أثبتت موسكو جديتها. القادة الأوروبيون، الذين تحدثوا مع ترامب عبر الفيديو قبل يوم، شعروا بالاطمئنان لتركيزه على هدنة طويلة الأمد، لكنهم ظلوا متحفظين بسبب طبيعته غير المتوقعة.
النتائج المحتملة والمخاطر
حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أن التطورات الميدانية قد تعقّد فرص السلام، مؤكدًا أن أي اتفاق سيحتاج إلى ضمانات أمنية. ورغم معارضة ترامب السابقة لضمانات أمريكية مباشرة، فإن ترتيبات أوروبية مدعومة جزئيًا من واشنطن مطروحة للنقاش.
العقوبات والمقايضة الاقتصادية
لوّح ترامب بـ “عواقب شديدة جدًا” إذا لم يتم التوصل إلى هدنة، بينما كشف ستارمر أن بريطانيا تُحضّر حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو. في المقابل، ترغب روسيا في أن تشمل القمة بحث استئناف التعاون الاقتصادي مع واشنطن، وهو ما قد يخفف الضغط على اقتصادها.
تفاصيل القمة
من المقرر أن تبدأ قمة ألاسكا الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وتشمل جلسة خاصة بين ترامب وبوتين بحضور المترجمين، تليها اجتماعات موسعة تضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وعددًا من كبار المسؤولين الروس.
ترقب دولي حذر
تواجه أوكرانيا خيارًا صعبًا بين هدنة تضمن سيادتها أو تسوية قد تتضمن خسارة أراضٍ. أما ترامب، فالقمة تمثل اختبارًا لرهانه على أن علاقته الشخصية ببوتين قادرة على تحقيق ما فشلت فيه الجهود الدبلوماسية التقليدية.
اقرا ايضا
الامن يوقف صانعه محتوي علي تيك توك بتهمه نشر الفسق والفجور عبر الانترنت
