“وداعًا للروتين.. نظام عمل مبكر قد يقلب الموازين في مصر”

طرح مقترح جديد بتعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر لتكون من الخامسة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، بما يتماشى مع طبيعة المناخ المصري ويستثمر “الساعات الذهبية” للصباح حين يكون الذهن في أعلى درجات التركيز والإنتاجية.
هذا التغيير لا يعد مجرد تعديل إداري، بل يمثل رؤية أشمل لإحداث نقلة نوعية في ثقافة العمل، تعزز من جودة الحياة وتواكب التطورات العالمية.
أبرز المزايا المتوقعة:
خفض استهلاك الكهرباء والتكييف نتيجة تقليل ساعات الذروة الحرارية.
رفع الإنتاجية وجودة الأداء باستغلال فترات النشاط الذهني القصوى.
توفير وقت أطول للحياة الأسرية والاجتماعية بما يعزز الروابط العائلية.
تعزيز الصحة النفسية والجسدية من خلال التوازن بين العمل والحياة.
تجارب عالمية وعربية مشابهة:
إسبانيا وأميركا اللاتينية: يعتمدون نظام “السيستا” حيث يتوقف العمل ظهرًا ويُستأنف لاحقًا.
اليابان: تؤمن بثقافة العمل المبكر باعتبارها مفتاحًا للإنتاجية العالية.
السعودية: في الصيف، تبدأ ساعات العمل غالبًا من السابعة صباحًا لتجنب الحرارة.
الإمارات: طبقت تجارب مرنة مثل العمل عن بُعد وتقليل الساعات بما يتناسب مع المناخ والاحتياجات المجتمعية.
تصريح خاص لـ”العالم في دقائق”
قالت د. شيماء محسن عبد الحي، خبيرة التنمية البشرية والإرشاد الأسري وإدارة المخاطر، إن مقترح تغيير ساعات العمل ينسجم مع التوجهات الحديثة في تعزيز الإنتاجية وجودة الحياة. وأكدت أن:
“تمكين المرأة لم يعد رفاهية أو بندًا ثانويًا في خطط التنمية، بل أصبح عنصرًا جوهريًا وأساسًا لا يمكن تجاوزه لضمان التوازن المجتمعي وتحقيق التنمية الشاملة”.
سؤال وجواب مع د. شيماء محسن عبد الحي
س: هل تطبيق هذا النظام واقعي في مصر؟
ج: نعم، المناخ المصري يساعد على ذلك، وإذا تم دعمه بتشريعات واضحة وانضباط إداري، فسوف نرى تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على الإنتاجية والحياة الاجتماعية.
س: ما أكبر تحدٍ قد يواجه هذا المقترح؟
ج: التحدي الأكبر هو تغيير العادات الاجتماعية، فالمجتمع اعتاد على أن يبدأ يومه متأخرًا. لكن مع التوعية والدعم المؤسسي يمكن تهيئة الناس تدريجيًا لهذا التحول.
دعوة للتغيير
إن اعتماد هذا النظام يمثل خطوة نحو إحياء ثقافة الانضباط والجدية، ويؤسس لمجتمع أكثر سعادة وإنتاجية وازدهار، بما يواكب المسار العالمي في تطوير بيئات العمل.