كارثة صناعية كبري بسبب حريق مصنع كونتر بدمياط

شهدت المنطقة الصناعية بمحافظة دمياط حادثًا مروعًا بعدما اندلع حريق هائل في أحد مصانع الكونتر الشهيرة، حيث التهمت النيران مساحة واسعة من المصنع خلال وقت قياسي بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال الموجودة بداخله، مثل الأخشاب والمواد الكيماوية المستخدمة في التصنيع. الحريق أثار حالة من الذعر بين العمال وسكان المنطقة المحيطة، الذين سارعوا للاستغاثة بقوات الحماية المدنية.
جهود قوات الحماية المدنية لإخماد النيران
دفعت مديرية أمن دمياط بأكثر من عشر سيارات إطفاء مدعومة بسلالم هيدروليكية للسيطرة على الحريق، كما شاركت سيارات إسعاف للتعامل مع أي إصابات محتملة. وأكد مصدر أمني أن عملية الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة بسبب سرعة انتشار اللهب وارتفاع ألسنة النيران التي غطت سماء المنطقة، مشيرًا إلى أن القوات ما زالت تعمل لساعات طويلة للسيطرة الكاملة على الحريق ومنع امتداده إلى المصانع والمخازن المجاورة.
حالة المصابين والخسائر المبدئية الناتجة عن الحادث
أسفر الحريق عن إصابة عدد من العمال بحالات اختناق وجروح طفيفة، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، بينما لم ترد حتى الآن أنباء مؤكدة عن وقوع وفيات. وتشير التقديرات الأولية إلى خسائر مادية ضخمة، نظرًا لتدمير جزء كبير من مخازن الأخشاب والآلات، مع توقع أن تتجاوز قيمة الخسائر ملايين الجنيهات.
شهادات الأهالي والمواطنين من موقع الحادث
قال أحد سكان المنطقة الصناعية في تصريحات صحفية: «النار كانت بتعلى كل دقيقة، وحسينا إن المصنع كله هينفجر من كتر الدخان». وأضاف آخر: «العاملين جريوا بره المصنع بسرعة، لكن في ناس اتخنقت من الدخان قبل ما الإسعاف تلحقهم». هذه المشاهد المؤلمة عكست حجم الرعب الذي عاشه الأهالي، خاصة مع اقتراب الحريق من بعض المنشآت المجاورة.
تحقيقات النيابة وخطوات ما بعد السيطرة
النيابة العامة أمرت بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحريق والوقوف على أسبابه، سواء كان ناتجًا عن ماس كهربائي أو إهمال في إجراءات السلامة. كما تم استدعاء مسؤولي المصنع لسماع أقوالهم بشأن أنظمة التأمين ومعدات الإطفاء الداخلية، وسط مطالبات من الأهالي بتشديد الرقابة على المصانع التي تعمل بمواد قابلة للاشتعال لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.