حث نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبو صدام، خبير زراعي و عضو لجنة التسويق الإعلامي بصندوق التأمين على الماشية، المزارعين إلى التعاون الفعال مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية، موضحا أن الاستخدام الأمثل لهذه المخلفات يمكن أن يحولها من مشكلة إلى فرصة تساعد في تحسين الوضع البيئي والاقتصادي.
وأشار أبو صدام في تصريحات صحفية له، إلى أن الحكومة المصرية، تحت توجيهات القيادة السياسية، تبذل جهودًا متكاملة لتعزيز الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية، هذه الجهود تهدف إلى الحفاظ على البيئة، الحد من ظاهرة السحب السوداء الناتجة عن الحرق العشوائي للمخلفات، وزيادة دخل المزارعين من خلال منع رمي هذه المواد في المصارف والترع، كما أن هذه الإجراءات تساهم في تقليل انتشار الأمراض والقوارض والحشرات الضارة، مما ينعكس إيجابيًا على تحسين أوضاع المزارعين وحياتهم اليومية.
تشديد الزراعة على أماكن زراعة الأرز
وبخصوص قش الأرز، أوضح أن وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية قامت بتشديد الرقابة على أماكن زراعته لمنع حرقه، بدلاً من ذلك، يتم تحويل القش إلى أعلاف وأسمدة عضوية بدعم من الدولة عبر توفير المعدات اللازمة لفرمه وكبسه وجمعه، إلى جانب ذلك، تُعقد ندوات إرشادية وتوعوية تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستفادة من المخلفات الزراعية، مما يشجع الاستثمار في هذا القطاع ويوفر فرص عمل جديدة للمزارعين ويعزز الوضع البيئي.
وفيما يتعلق بالمخلفات الحيوانية الناتجة عن ذبح الحيوانات، ذكر أن الدولة استطاعت استغلالها بشكل أفضل عبر تحويلها إلى منتجات تدخل في صناعة الأعلاف المركزة والأدوية ومستحضرات التجميل، كذلك يُستخدم مسحوق العظام في ترشيحات غذائية متنوعة للحيوانات الأليفة، الأمر الذي يقلل الحاجة للمكونات المستوردة ويوفر عملة صعبة.
وأكد أبو صدام أيضًا أن الحكومة بدأت بتطبيق نظام وحدات البيوجاز كمبادرة للاستفادة من المخلفات ضمن خطة متكاملة تشمل تنسيقًا بين مختلف الجهات لتوفير الدعم اللازم للمزارعين، هذه الجهود تأتي في إطار سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، تعزيز الاقتصاد الأخضر، والحفاظ على الموارد الطبيعية عبر حسن استغلالها بما يضمن مستقبلًا أفضل للجميع.
