صحف وتقارير

تقرير: حكومة فرنسا تطلب من المستشفيات الاستعداد للحرب

كشفت صحيفة فرنسية معروفة أن وزارة الصحة في البلاد دعت كبار المسؤولين الصحيين إلى التأكد من جاهزية النظام الصحي الوطني بحلول الأشهر المقبلة، وذلك تحسبًا لما وصفته بـ”تعبئة كبرى” قد تطرأ نتيجة تطورات أمنية محتملة في أوروبا. ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد المخاوف من نشوب صراع واسع النطاق قد يستدعي استجابة صحية غير مسبوقة.

مراكز طبية متخصصة بإصابات الحرب

ووفقًا للمصادر، طلبت وزيرة الصحة كاثرين فوترن من مسؤوليها العمل على إنشاء مراكز طبية متخصصة بإصابات الحرب، تُفعَّل فور الحاجة في حال اندلاع صراع مسلح. وتُخطط الوزارة لإنشاء هذه المراكز قرب محطات النقل الكبرى، من مطارات إلى محطات قطارات، لضمان سهولة الوصول ونقل الجرحى.

تتضمن الخطة أن تكون هذه المراكز قادرة على استقبال 100 جريح يوميًا بشكل فوري، مع رفع القدرة الاستيعابية إلى 250 جريحًا يوميًا لمدة ثلاثة أيام متتالية خلال ذروة العمليات. ويجري الآن تقييم الموارد والكوادر المطلوبة لتحقيق هذا الهدف خلال فترة زمنية قصيرة.

فرنسا كقاعدة خلفية لتحالف دولي

بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي في أوروبا الغربية، يمكن أن تُستخدم فرنسا كقاعدة خلفية رئيسية لأي تحالف دولي في حال اندلاع صراع عسكري واسع، وفق ما ذكرت الصحيفة. وفي هذا السياق، تسعى الحكومة الفرنسية إلى ضمان جاهزية مستشفياتها لاستقبال آلاف الجنود الأجانب، الذين قد يمرّون عبر الأراضي الفرنسية لتلقي العلاج أو الاستراحة قبل العودة إلى جبهات القتال أو بلدانهم.

التحضيرات تشمل التنسيق مع القوات المسلحة، وقطاع النقل، والخدمات اللوجستية لضمان توفر الدعم الكامل للمستشفيات المدنية والعسكرية على حد سواء.

متطلبات طبية خاصة للمقاتلين الشباب

تشير التوجيهات الحكومية إلى أن الشباب القادرين على القتال سيحتاجون إلى أنواع محددة من الرعاية الطبية، لا تقتصر على معالجة الإصابات الناتجة عن القصف أو المواجهات المسلحة، بل تشمل أيضًا الوقاية والتطعيم ضد الأمراض المعدية التي قد تنتشر في ظروف الحرب. وتتم دراسة بروتوكولات للتلقيح العاجل وتوزيع الإمدادات الطبية على نطاق وطني، تحسبًا لأي طارئ.

تحديات لوجستية ونفسية مرتقبة

بالإضافة إلى الجانب الطبي، حذّر خبراء الصحة من ضرورة مراعاة الصحة النفسية للجرحى والمصابين، وخاصة أولئك القادمين من ساحات المعارك. وتدرس الوزارة توسيع خدمات الدعم النفسي وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع اضطرابات ما بعد الصدمة. كما يُتوقع أن تفرض هذه التعبئة تحديات لوجستية ضخمة على النظام الصحي، في حال تضاعف عدد المصابين خلال فترة قصيرة.

تحذيرات ومطالب بالمزيد من الشفافية

أثارت هذه التسريبات موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث طالب بعض النواب والجهات المدنية بمزيد من الشفافية الحكومية حول حجم التهديدات المحتملة وأسباب هذه الاستعدادات. كما دعت منظمات طبية إلى ضمان ألا تؤثر هذه التحضيرات على الخدمات الصحية اليومية للمواطنين، وألا يتم تحويل الموارد من القطاع الصحي المدني بشكل يضر بالمرضى العاديين.

اقرأ أيضاً:

عبد العاطي يشيد بالعلاقات التاريخية بين مصر واليونان

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى